المجلس العسكري وقوى الحرية يعلنان موقفهما من الوساطة الإثيوبية

دعوة للمعارضة للتراجع عن العصيان المدني
المجلس العسكري وقوى الحرية يعلنان موقفهما من الوساطة الإثيوبية

قال الفريق الركن شمس الدين كباشي، المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، اليوم الأحد، إن المجلس وافق تمامًا على بنود الوساطة التي اقترحها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الذي وصل إلى الخرطوم، الجمعة.

وفي مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» قال كباشي إن المجلس «وافق تمامًا على مقترحات رئيس الوزراء الإثيوبي» الذي زار السودان مؤخرًا للتوسط مع قوى الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات في ربوع السودان منذ ديسمبر من العام الماضي.

وعرض أبي أحمد على الطرفين السودانيين (المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير) بنود مبادرة قوبلت باستجابة نسبية؛ حيث اقترح تشكيل مجلس سيادي يتكون من 15 شخصية تكون الأغلبية فيه للمدنيين.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن المحادثات بين الأطراف السودانية اتسمت «بروح عالية من المسؤولية والوعي بخطورة الظرف الراهن»، داعيًا الجيش والقوى المدنية إلى النأي عن تبادل الاتهامات وبناء جسور الثقة.

في المقابل، أبدى المجلس العسكري الانتقالي بقيادة كباشي أنه «لا يمانع العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى توافقات».

وتابع بأن «المجلس سينظر في أي شروط للتفاوض من قبل قوى الحرية والتغيير لاستئناف المفاوضات، وسيقوم بالرد عليها»، داعيًا المعارضة إلى التراجع عن دعوات العصيان التي أضرت بمصالح المواطنين وعطلت المتاجر والجهات الخدمية.

من جانبها، أعلنت قوى الحرية والتغيير القبول المبدئي لمبادرة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول الوساطة، كلنها اشترطت في الوقت نفسه «تكوين لجنة تحقيق دولية للتحقيق في أحداث فض الاعتصام بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وكل المحكومين علي خلفية معارضة النظام السابق».

كما اشترطت قوى إعلان الحرية «ضرورة إتاحة الحريات العامة وحرية الإعلام وسحب المظاهر العسكرية من الشوارع بكل انحاء السودان، ورفع الحظر عن خدمة الإنترنت وهذا يجب أن يتم قبل الدخول في العملية السياسية».

وفي السياق نفسه، أشادت قوى تجمع الثوار «وتر» على لسان أمينها العام أحمد ياسين بالوساطة الإثيوبية، معربة عن أملها أن تكون شاملة لجميع الأطراف التي تؤثر علي العملية السياسية والثورة.

ودعا الأمين العام لتجمع قوى الثوار في تصريح لوكالة السودان للأنباء «سونا» المجلس العسكري والثوار إلى التحلي بضبط النفس وتحمل المسؤولية، خاصة وأن الحراك السوداني يمر بمنعرجات تحتاج الي الحكمة والصبر.

 وأكد ياسين أن «وتر» تثمن الجهود التي يقوم بها المجلس العسكري في حراسة الثورة والمحافظة علي سلامة وامن المواطنين، كما تدعو جميع مكونات الثوار إلى التعامل الإيجابي والرؤية الشاملة لقضايا البلاد دون إقصاء لأحد.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa