يسعى المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي (البلوز)، فرانك لامبارد؛ لتجاوز آثار السقوط المدوي في ملعب أنفيلد، مساء أمس الأربعاء، أمام البطل المتوج على عرش الدوري الممتاز ليفربول، بخماسية مقابل ثلاثة أهداف، لحساب الجولة قبل الأخيرة من عمر البريميرليج.
وكان الفريق اللندني سخيًّا في منح رجال المدرب الألماني يورجن كلوب، وجماهير الريدز، احتفالًا مثاليًّا باستعادة لقب الدوري لأول مرة منذ 30 عامًا، بعدما بدا الطريق إلى شباك الإسباني كيبا مفتوحًا على مصراعيه طوال زمن الشوط الأول.
ونجح لامبارد في إعادة ترتيب أوراق الفريق سريعًا؛ لتجنب هزيمة قياسية، ليعود في النتيجة بثلاثية خففت قليلًا من حدة خماسية الريدز، وهو السقوط الذي اعتبره المدرب الإنجليزي بمثابة درس قاسٍ قبل المحطات الثلاث المرتقبة في الأيام القليلة المقبلة.
ولا يملك أزرق لندن خيارًا دون تحقيق الفوز في موقعة الأحد المقبل، أمام ضيفه ويلفرهامبتون، لحساب الجولة الختامية في الدوري الإنجليزي، من أجل الحفاظ على المركز الرابع على سلم الترتيب، على أقل تقدير، بحثًا عن التأهل المباشر إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويدرك البلوز أن أي نتيجة دون حصد نقاط الذئاب كاملة، قد تحرم الفريق من التأهل إلى الشامبيونز ليج، في ظل الصراع المحموم على المقعدين المتبقيين، بعد سيطرة ليفربول ومانشستر سيتي على أول بطاقتين دون معاناة.
ويحتل رفاق الهداف الفرنسي المتوهج مؤخرًا أوليفيه جيرو، المركز الرابع في الدوري برصيد 63 نقطة، بفارق الأهداف فقط خلف مانشستر يونايتد ثالث الترتيب، فيما يقف ليستر سيتي مترقبًا من المركز الخامس، برصيد 62 نقطة.
ولا يعول لامبارد كثيرًا على الصدام المثير في الجولة الختامية بين المان يونايتد والثعالب، والذي يسهّل كثيرًا من مهمة البلوز؛ حيث يرغب المدرب الإنجليزي في حسم مصير تشيلسي بأقدام لاعبيه، دون النظر إلى نتيجة ملعب ووكرز.
ويتأهب الفريق اللندني إلى محطة ثانية، مطلع أغسطس المقبل، على ملعب ويمبلي، عندما يلتقي مع الجار أرسنال، لحساب نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، في مهمة البحث عن إنقاذ الموسم، وخطف أحد الألقاب لمصالحة الجماهير الغاضبة.
أما ثالث المحطات المرتقبة، والتي قد تمثل ختام الموسم المتقلب، على وقع إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، عندما يشد الرحال إلى إليانز أرينا؛ لمواجهة بطل الثنائية الألمانية فريق بايرن ميونيخ.
وتبدو مهمة لامبارد شاقة للغاية أوروبيًّا، بعد السقوط المخيب في عقر داره على ملعب ستامفورد بريدج، بثلاثية دون رد؛ ليصبح الفريق البافاري الطرف الأقرب لحجز تذكرة ربع النهائي، في انتظار الفائز من موقعة برشلونة ونابولي، ما لم تحدث معجزة لندنية في ميونيخ.
اقرأ أيضًا:
