محلل سياسي: بوتفليقة يراهن على «الوقت» للسيطرة على الاحتجاجات

يرى أن المعارضة لا تتجمع خلف قائد..
محلل سياسي: بوتفليقة يراهن على «الوقت» للسيطرة على الاحتجاجات

قال الكاتب والمحلل السياسي بمجلة «دير شبيجل» الألمانية، كريستوف سيدوف، إن النظام الجزائري تحت قيادة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، يستهدف كسب مزيد من الوقت على أمل أن تنحسر الاحتجاجات الشعبية المشتعلة في الشارع منذ فترة.

ويعيش الجزائر أزمة سياسية حادة على خلفية تقدم بوتفليقة للترشح لولاية رئاسية خامسة، على الرغم من الظروف الصحية الخطيرة التي يعانيها، وقد استدعت سفره لأسبوعين للعلاج في جنيف، الأمر الذي فجر موجة غضب شعبي عريضة انتهت بإعلان الرئيس الجزائري تخليه عن الترشح، وتأجيل الانتخابات إلى حين تغيير الدستور.

ويرى سيدوف إن تم تنفيذ هذه الخطة، يستدعي أن يظل بوتفليقة البالغ من العمر 82 عامًا، هو اللاعب الذي يحكم حتى العام المقبل، غير أن الأساس القانوني لذلك يظل غير واضح تمامًا، وفقًا للدستور الذي ينهي الولاية الرابعة للرئيس في 26 أبريل المقبل.

ويصر النظام على أن جزءًا على الأقل من المتظاهرين راضون عن التنازلات الأخيرة، وأن الاحتجاجات ستفقد زخمها في الأسابيع المقبلة، ويأمل النافذون في السلطة ألا تتمكن المعارضة من التجمع خلف قائد.

وحسب المحلل الألماني، فهذه الشخصية القيادية ليست في الأفق حاليًا، على الرغم من أن المليونير غريب الأطوار رشيد نكاز، لديه العديد من المتابعين في شبكات التواصل الاجتماعي والمؤيدين في مدرجات كرة القدم، ولكن هذا لا يصنع منه رجل دولة محتملًا.

إن حملة العلاقات العامة التي قام بها في نهاية هذا الأسبوع، عندما حاول الوصول إلى مستشفى بوتفليقة في جنيف ومن ثم اعتقلته الشرطة السويسرية، أكدت فقط وجهة نظر أولئك الذين يرون فيه مهرّجًا سياسيًا من الفرنسيين الجزائريين.

المحلل الألماني يقطع بأن النظام في الجزائر سيسعى إلى تهدئة حركة الاحتجاج، ولكن ورغم تخلي بوتفليقة عن فترة رئاسته الخامسة وإعلانه عن عملية سياسية تؤدي إلى دستور جديد وانتخابات جديدة، تبقى ملاحظتان: أولًا، لا يوجد جدول زمني لانتقال الحكم. وثانيًا، من غير الواضح من الذي له رأي في هذه العملية؛ لذلك، فمن غير المرجح أن تنتهي المظاهرات المناهضة للسلطة الحالية في بلد المليون شهيد بسرعة، وفق رأيه.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa