أنشطة تجسسية إيرانية تهدد المسجد الأزرق في هامبورج

محتجون: يسيطر عليه خامنئي والحرس الثوري..
أنشطة تجسسية إيرانية تهدد المسجد الأزرق في هامبورج

تجمهر العشرات في مظاهرة بمدينة هامبورج، شمالي ألمانيا، في تحرك شعبي هو الأول في البلاد، لحث الإدارة المحلية على إغلاق المركز الإسلامي ومسجده الكبير (المسجد الأزرق)، الذي تسيطر عليهما الحكومة الإيرانية، وتستخدمهما كقاعدة مركزية في أوروبا لممارسة أنشطة تجسسية وتمويلية.

وفقًا لراديو شمال ألمانيا، دعا حوالي 150 متظاهرًا إدارة المدينة إلى انتفاضة حقيقية؛ لإنهاء العقد مع المركز الإسلامي في هامبورج وإغلاق المنشأة المثيرة للجدل، وسط تأكيدات بأنه يسيطر عليها المرشد الإيراني، علي خامنئي، والحرس الثوري.

وتستغل طهران ثغرة في القانون الألماني تتيح تأسيس مراكز اجتماعية ودينية ودور عبادة، وتحول تلك المؤسسات لنوافذ محصنة لممارسة أنشطتها التخريبية والملتوية.

وبالنسبة لحالة هامبورج بالذات، فمن المعروف أن من بشرف على المركز والمسجد هو ضابط وقيادي سابق بالحرس الثوري، يدعى الشيخ محمد الهادي مفتح، الذي يشتبه في قيادته شبكة من العملاء وفق الاستخبارات الألمانية الداخلية، هيئة حماية الدستور؛ لاختراق الجاليات الشيعية متعددة الجنسيات في ألمانيا، ناهيك بممارسة أنشطة لغسيل وتهريب الأموال.

وقال متظاهر في المسيرة: هذا ليس مركزًا عاديًّا هنا، إنه مقر الدعاية للنظام في طهران، وعلينا الاحتجاج على نظام الملالي هذا. علينا أن نحتج على حقيقة أنه عضو وشريك تعاقدي في معاهدات الدولة مع مدينة هامبورج. هذا لا يمكن أن يكون كذلك، وعلينا أن نعرّف أنفسنا بوضوح على أننا دولة ديمقراطية.

في عام 2012، تفاوضت الحكومة الديمقراطية الاجتماعية في هامبورج على عقد مع المنظمات الإسلامية ينص على القيم المشتركة بالإضافة إلى الأنشطة السلمية والتسامح، كما ينص العقد على أن المركز الإسلامي ملتزم بـالتفاهم الدولي والتسامح تجاه الثقافات والأديان الأخرى ووجهات النظر العالمية.

ومع ذلك، فإن المركز يناهض في أنشطته القانون والدستور في ألمانيا، يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه الذراع الطويلة لنظام خامنئي في ألمانيا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa