وقعت السعودية اتفاقية مع الأردن لبناء وتجهيز مدارس بقيمة 50 مليون دولار في مناطق مختلفة؛ وذلك ضمن تعهدات الرياض في قمة مكة المكرمة لدعم الأردن.
وتعهدت السعودية والإمارات والكويت بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن تصل إلى 2.5 مليار دولار، خلال قمة مكة المكرمة التي دعا إلى عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لبحث دعم الأردن اقتصاديًّا، في يونيو 2018.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الأرنية (بترا)، وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية الأردني الدكتور محمد العسعس، ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية والعضو المنتدب الدكتور خالد بن سليمان الخضيري، أمس الخميس؛ اتفاقية قرض ميسر لتمويل مشروع إنشاء وتجهيز مدارس حكومية في مناطق مختلفة في الأردن بقيمة 50 مليون دولار، ضمن تعهدات المملكة العربية السعودية الشقيقة في قمة مكة المكرمة.
وحضر حفل التوقيع وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي الأردني الدكتور وليد المعاني، وسفير السعودية بالأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي.
من جانبه، عبر وزير التخطيط الأردني، عن الشكر والتقدير للسعودية ملكًا وحكومة وشعبًا على الدعم المتواصل الذي تم تقديمه إلى الأردن عبر سنوات من العلاقات الثنائية المتينة والمتميزة؛ حيث ترتبط المملكة الأردنية الهاشمية مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بعلاقات وطيدة ومتميزة، رسخ وعزز دعائمها جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وثمن الوزير العسعس مساهمة السعودية في المنحة الخليجية لتنفيذ مشاريع استراتيجية وذات أولوية قصوى للحكومة الأردنية في مختلف القطاعات، وكذلك تقديم حزمة مساعدات للأردن في إطار قمة مكة المكرمة، ولمشاركتها في مؤتمر لندن (مبادرة لندن- النمو والفرصة)، والمشاركة في اجتماع متابعة مخرجات لندن الذي عقد على هامش اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى دعم الجهود التنموية التي تبذلها الحكومة الأردنية في تحمُّل أعباء اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.
كما أشاد الدكتور العسعس بتميُّز وعُمق علاقات التعاون الثنائي التي تربط الأردن بالصندوق السعودي للتنمية؛ حيث كان للصندوق دور بارز على صعيد دعم المسيرة التنموية في المملكة عبر السنوات الماضية، كما كان للمساعدات التي قدمها الصندوق، من خلال تقديم القروض الميسرة جدًّا، أثر واضح في دعم جهود الإصلاح في المملكة، وتمويل تنفيذ المشاريع ذات الأولوية التنموية في قطاعات البنية التحتية، وقطاع المشاريع الاجتماعية كالصحة والتعليم، وقطاع المياه، وقطاع الطاقة.
بدوره، قال نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية الدكتور الخضيري، إن هذه الاتفاقية تعبِّر بوضوح عن الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين السعودي والأردني؛ وذلك امتدادًا للجهود المخلصة التي تبذلها حكومة السعودية لدعم مشاريع التنمية التي تنفذها الحكومة الأردنية.
وقال سفير السعودية لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي، إن السعودية ستستمر في دعم الأردن الشقيق، مؤكدًا روابط الأخوة التي تجمع البلدين على مر السنين.
