3 دراسات: امتلاك المرأة للحيوانات الأليفة يقودها إلى السرطان

بعد جدل حول 7 أمراض.. وأعراض..
3 دراسات: امتلاك المرأة للحيوانات الأليفة يقودها إلى السرطان

بين حين وآخر يثور الجدل حول العلاقة بين امتلاك بعض الحيوانات الأليفة وعدد من الأمراض، تشمل: ارتفاع ضغط الدم، القلق، الاكتئاب، الأرق، قرحة المعدة، الصداع النصفي، والسمنة، وحسب الخبراء فإن القائمة لا تنتهي بتلك الأعراض والأمراض المحتملة، وعلى سبيل المثال هناك ثلاث دراسات حديثة تربط بين امتلاك الحيوانات ومعدلات الوفيات بالسرطان.

وقد أجريت الدراسات من قبل مجموعة بحثية في كلية الصحة العامة بجامعة جورجيا الجنوبية، واستندت إلى البيانات التي تم جمعها كجزء من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، وهو دراسة طولية مستمرة منذ الخمسينيات لصحة ورفاهية الأمريكيين، واستند بحث السرطان على البيانات التي تم جمعها خلال المرحلة الثالثة من الدراسة التي بدأت في عام 1989.

وتم خلالها جمع المعلومات من نحو 14 ألف من الرجال والنساء، نصفهم من أصحاب الحيوانات الأليفة، الذين يميلون إلى أن يكونوا أصغر سنًّا وأكثر ثراء وأكثر نشاطًا بدنيًّا، وقارن الباحثون بين أعداد مالكي الحيوانات الأليفة وغير المالكين الذين ماتوا بالسرطان بين عامي 1988 و2010، واستندت معظم تحليلاتهم على إحصائية تسمى نسبة الخطر، وهي الاحتمالات النسبية التي ترتبط بها الأشياء السيئة بحالة أو علاج أو حدث.

في الدراسة الأولى التي نشرت في مجلة الصحة العامة، وجد الباحثون أنه بين عامي 1988 و2010 توفي 70 مشاركًا بسرطان القولون والمستقيم، وأن مالكي الحيوانات الأليفة كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف احتمال غير المالكين للحيوانات، والمثير للدهشة أن هذا الاختلاف الكبير في وفيات سرطان القولون والمستقيم يعزى في الغالب إلى التعايش مع القطط، كما لم تكن هناك فروق بين الرجال والنساء، وخلص الباحثون إلى أن امتلاك حيوان أليف وبالتحديد (قطة)، كان مرتبطًا بزيادة خطر الوفاة بسبب سرطان القولون والمستقيم.

وفي الدراسة الثانية والتي قام بها نفس الباحثون وكانت متطابقة بشكل أساسي مع الدراسة الأولى، درس الباحثون العلاقة بين ملكية الحيوانات الأليفة ووفيات سرطان الرئة، فوجدوا أنه بين عامي 1988 و 2010 توفي 213 من المشاركين بسرطان الرئة، وعلى عكس نتائج دراسة سرطان القولون والمستقيم، كان هناك اختلاف بين النساء والرجال مع سرطان الرئة، فلم يكن لاقتناء الحيوانات الأليفة أي تأثير على وفيات الذكور بسرطان الرئة، ولكن النساء اللائي امتلكن الحيوانات الأليفة كن أكثر عرضة للوفاة بسرطان الرئة أكثر من ضعف النساء اللائي لم يعشن مع الحيوانات الأليفة، كما كانت مالكات القطط من النساء أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للوفاة بسبب سرطان الرئة مقارنة بغير المالكات.

أما الدراسة الثالثة لنفس الفريق فقد وجدوا خلالها وفاة 418 رجلًا و303 امرأة بسبب شكل من أشكال السرطان، وكانت فرص الخضوع لأي من أشكال السرطان هي نفسها بالنسبة لمالكي الحيوانات الأليفة الذكور وغير المالكين، ومع ذلك كانت النساء اللائي يمتلكن الحيوانات الأليفة أكثر عرضة بنسبة 40 في المائة للوفاة بسبب السرطان، وكان التأثير الأكبر بين النساء اللائي يمتلكن الطيور ثم القطط.

وكانت خلاصة الدراسات كالآتي: أن النساء اللائي يمتلكن قطط أو طيور معدلات الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة والوفيات الناجمة أعلى بكثير من جميع أنواع السرطانات، وعند المقارنة بين النساء اللائي ليس لديهن حيوانات أليفة، والرجال الذين يمتلكون حيوانات أليفة فإنهن أكثر عرضة لخطر الموت من السرطان مقارنة بالرجال الذين لا يمتلكون حيوانات أليفة، ولا يرتبط امتلاك كلب بزيادة خطر الوفاة من السرطان، كما أن الحفاظ على حيوان أليف في الأسرة يرتبط بزيادة خطر الوفاة نتيجة السرطان وخاصة بين النساء.

وحسب الخبراء فإن هذه النتائج ليست مفاجئة، حيث أفادت دراسات أخرى أن أصحاب الحيوانات الأليفة أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الثدي وسرطان الدم وسرطان الرئة، ومع ذلك كما هو الحال مع معظم دراسات تأثير الحيوانات الأليفة كانت نتائج البحوث مختلطة.

لكن الباحثون يعتقدون أن نتائج الدراسات الثلاث الأخيرة قد تكون، لأن أصحاب القطط والطيور قد يتلامسون مع المواد الكيميائية المسرطنة (الأفلاتوكسينات) من خلال التعرض لأطعمة الحيوانات الأليفة الملوثة أو البراز الحيواني، وقد وجدت بعض الدراسات أن النساء أكثر عرضة لتأثيرات هذه المواد الكيميائية المسببة للسرطان من الرجال، وبالطبع من الممكن دائمًا أن تكون النتائج ببساطة بسبب صدفة إحصائية عشوائية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa