وجهت الهيئة العامة للغذاء والدواء، مجموعة من النصائح للمستهلكين حول الجمعة البيضاء، تحت شعار: «لا بيضاء ولا سوداء.. خلك واعي».
وبيَّنت هيئة الغذاء والدواء –عبر إنفوجراف نشرته على حسابها بموقع التواصل تويتر– عدة نصائح لمستهلكين، خاصةً النساء، عند شراء أدوات التجميل في الجمعة البيضاء تحت إغراء التخفيضات الكبيرة.
وأشارت هيئة الغذاء والدواء إلى أن شراء أدوات التجميل عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي؛ قد يكون خطيرًا بسبب احتمال الغش فيها بمواد محظورة، أو خلطها بمواد دوائية تستلزم وصفة طبية، أو احتوائها على مواد ذات سمية عالية، أو تلفها بسبب ظروف تخزين أو نقل سيئة، أو تلوثها ببكتيريا.
وفي حال وجود أي آثار جانبية أو مخالفات، يتم التبليغ عبر مركز الاتصال الموحد (19999)، أو النظام الإلكتروني لرصد الأعراض الجانبية (تيقظ).
وكانت الجمارك السعودية وجهت، أمس الخميس، نصيحة إلى المتسوقين عبر المتاجر الإلكترونية، خلال الجمعة البيضاء، بالحصول على نسخة من البيان الجمركي.
وذكرت الجمارك، في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل تويتر : «إذا كنت تنوي التسوق عبر المتاجر الإلكترونية في يوم الجمعة البيضاء، تأكد من حصولك على نسخة من البيان الجمركي عبر شركة الشحن؛ حتى تتأكد من تفاصيل جميع مدفوعاتك المالية».
وأوضحت الجمارك، في إنفوجراف، أنه تُفرض الرسوم الجمركية على الشحنة التي تتجاوز قيمتها 1000 ريال (شاملة رسوم الشحن) بحسب نوع الشحنة.
من جانبه، حذر الباحث البريطاني في سلوكيات المستهلك جاريث هارفي، من أن صناعة السلع الاستهلاكية «تتحكم في اللا شعور لدى المستهلك من خلال إرسال إشارات بعينها، مثل تشغيل الموسيقى، واستخدام ألوان وإضاءة محددة، إضافة إلى سمعة العلامات التجارية التي تلعب دورًا حاسمًا في قرار الشراء».
وأوضح الخبير البريطاني المتخصص بسلوكيات المستهلك جاريث هارفي، أن مخ الإنسان يجد صعوبة في التفكير بأسلوب منطقي وعملي عند اتخاذ قرار الشراء في يوم الجمعة البيضاء؛ «إذ يكون قراره عفويًّا وباستخدام الأجزاء العاطفية من المخ؛ وذلك بسبب تراجع نشاطه المنطقي»؛ ما يجعل الإنسان يعجز في لحظة من اللحظات عن معرفة ما إذا كانت السلعة مخفضة السعر فعلًا أم لا.
وأشار هارفي إلى أن إحدى التجارب أثبتت أن مجرد وضع سلعة ما تحت لافتة بلون أصفر ظاهر –وهو اللون المعروف للتخفيضات– يغري المستهلك أكثر بشراء هذه السلعة. ونصح هارفي المستهلك بأن يكيِّف نفسه مبدئيًّا على ألا يشتري شيئًا في هذا اليوم؛ «فإن وجدت شيئًا مناسبًا اشتره، وإذا لم تجد فلا تشترِ». وقال إن هذا القرار يزيد عمليات الشراء التي تتم بعد تفكير، ونصح المستهلك أيضًا بإعادة التفكير في تفضيل العلامات التجارية؛ «فربما لا تجد سببًا يبرر هذا التفضيل».
