أدلة رسمية.. النظام التركي يستخدم سفاراته حول العالم في عمليات تجسس واسعة النطاق

بلغاريا والنمسا نموذجان..
أدلة رسمية.. النظام التركي يستخدم سفاراته حول العالم في عمليات تجسس واسعة النطاق

كشفت أدلة جديدة عن أن النظام التركي  يتجسس على معارضيه الفارين خارج البلاد هربًا من الاضطهاد عبر سفارات بلاده حول العالم، وهذه المرة من بلدين أوروبيين وبتأكيدات حكومية رسمية.

وأكدت وزارة الخارجية البلغارية، أن السفارة التركية في صوفيا شنت حملة تجسس واسعة النطاق، على معلمين وصحفيين ومنتقدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسب موقع نورديك مونيتور المتخصص في الشأن التركي.

وقالت الوزارة، في بيان، إن السفارة التركية جمعت معلومات عن الأتراك، إضافة إلى البلغاريين، الذين يُعتقد أنهم ينتمون إلى حركة رجل الدين فتح الله غولن، كما جمعت معلومات عن العاملين في المنظمات البلغارية غير الحكومية، وموظفين وصحفيين يعملون في النسخة البلغارية من صحيفة زمان التركية اليومية.

وأشارت وزارة الخارجية إلى أنها سلمت قائمة المتورطين في التجسس إلى الشرطة، للبدء في ملاحقتهم بتهم الإرهاب.

وتحقق النمسا، كذلك في عمليات تجسس نفذها مواطن من أصل تركي، على أتراك يعيشون في النمسا؛ حيث كان يرسل تقارير إلى السلطات الأمنية في أنقرة.

وعقد وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر مؤتمرًا صحفيًّا أكد فيه أن الجاسوس اعترف بأنه تم تجنيده من قبل المخابرات التركية للتجسس على مواطنين أتراك أو نمساويين من أصول تركية، لإبلاغ السلطات الأمنية التركية عنهم.

وقال نيهامر: إن 35 شخصًا دخلوا تركيا من فيينا بين عامي 2018 و2020، اعتقلتهم أنقرة وطلبت منهم التعامل مع المخابرات التركية مقابل إطلاق سراحهم.

وفي الأسبوع الماضي، اعترف العميل التركي  فياز أو، بأنه تلقى أوامر في أغسطس من الاستخبارات التركية بقتل السياسي الكردي النمساوي بيريفان أصلان.

يشار إلى أنه بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في يوليو 2016، أصبحت السفارات والقنصليات التركية أدوات للتجسس على أيدي المعارضين لنظام أردوغان.

وقال موقع نورديك مونيتور، إن معظم البعثات الدبلوماسية والقنصلية التركية في جميع أنحاء العالم تجسست بشكل ممنهج على منتقدي أردوغان، في انتهاك للقوانين والأعراف الدبلوماسية.

وأدرجت أنقرة العديد من المؤسسات والمنظمات التي يعمل فيها منتقدو سياسات أردوغان على قائمتها للإرهاب، فيما شنت حملات شملت مئات الآلاف من الأتراك داخل البلاد، وألقت بالكثير منهم في السجون.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa