ترامب: «حان الوقت لاعتراف أمريكا بالسيادة الإسرائيلية على الجولان»

نتنياهو كثَّف ضغوطه على واشنطن
ترامب: «حان الوقت لاعتراف أمريكا بالسيادة الإسرائيلية على الجولان»

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عزم بلاده الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، التي استولت عليها دولة الاحتلال في يونيو 1967.

وقال ترامب- في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»-: «بعد مُضي 52 عامًا، حان الوقت للولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة الكاملة لإسرائيل على مرتفعات الجولان، التي تعد ذات أهمية استراتيجية وأمنية لدولة إسرائيل، والاستقرار الإقليمي».

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد دعا خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الأربعاء، المجتمع الدولي، إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة، معربًا عن شكره الولايات المتحدة على دعمها إسرائيل في مواجهة إيران.

وقال نتنياهو: «سنواصل جهودنا ضد محاولات إيران للتحصّن عسكريًا، ونشر أسلحتها في سوريا».

وكانت تقارير أمريكية، قد أشارت خلال اليومين السابقين، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كثَّف ضغوطه على الولايات المتحدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الأراضي التي انتزعتها من سوريا، على أمل أن يُكسبه ذلك زخمًا سياسيًا كبيرًا قبل الانتخابات التشريعية المبكرة في إسرائيل، المقرر لها أبريل المقبل.

وسعت إسرائيل منذ عقود إلى نيل الاعتراف الدولي بسيادتها على الجولان، ولكن في الأشهر الثلاثة الأخيرة، جنَّدت تل أبيب حلفاء جمهوريين أقوياء ينتمون لدائرة ترامب بغرض التأثير على الإدارة الأمريكية، بما في ذلك النائب تيد كروز، وماركو روبيو، وليندسي جراهام.

وهؤلاء يقودون مقترحًا تم تقديمه لمجلس الشيوخ الشهر الماضي- بدعم جمهوري حصري- من شأنه أن يقضي بأن «من مصلحة الأمن القومي الأمريكي ضمان احتفاظ إسرائيل بالسيادة على الجولان»؛ لتظل بعيدًا عن أيدي الرئيس السوري بشار الأسد، والقوات الداعمة له من إيران.

وبدعم الكونجرس، كان نتنياهو يأمل في «تحرك ملموس» من جانب ترامب، خلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض.

ووفق مصادر أمريكية، مارس نتنياهو الكثير من الضغط على مسؤولي إدارة ترامب وأعضاء في الكونجرس، من أجل جعل قضية الجولان «أولوية قصوى».

 على الجانب الآخر، قال محللون إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لإسرائيل، تُعد في حقيقتها تأييدًا انتخابيًا واضحًا لنتنياهو في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقبلة، ولفتوا إلى أن إثارة مسألة الجولان ستدخل بقوة في المحادثات كنوعٍ من الزخم الإضافي لحركة نتنياهو السياسية، وكإرضاء لليمين المتطرف.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa