أعلنت الحكومة العراقية، افتتاح جميع شوارع المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد؛ حيث يقع مقر الحكومة وسفارات أجنبية، بينها الأمريكية والبريطانية، أمام حركة السيارات على مدار الساعة مع بداية عيد الفطر.
وأصبحت هذه المنطقة، التي تمتد على نهر دجلة، وتصل مساحتها إلى 10 كيلومترات مربعة في قلب بغداد، خاضعة لحماية مشددة ومنع الدخول إليها من قبل العامة؛ منذ غزو العراق من قبل التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003؛ للإطاحة بنظام صدام حسين.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، إن «المنطقة الخضراء ستُفتح على مدار الساعة؛ ابتداءً من أول أيام عيد الفطر».
وكان عبدالمهدي، قد قال خلال مؤتمر صحفي، عُقد مساء الأحد، إن هذه الخطوة تعني أن الحكومة «مطمئنة على الوضع الأمني، وتريد أن يتحرك الشارع والمصالح والأسواق في مدينة بغداد»، التي تعد ثاني عاصمة عربية من حيث الكثافة السكانية، ويسكنها نحو ثمانية ملايين نسمة.
ووضعت القوات الأمريكية ثكناتها المهمة في هذه المنطقة؛ حتى مغادرتها العراق نهاية عام 2011. ولا تزال السفارة الأمريكية، وهي إحدى أكبر السفارات الأمريكية في المنطقة والعالم، في المنطقة الخضراء. وقد غادر الأشخاص «غير الرئيسيين» منها؛ إثر تصاعد التوتر مع إيران.
ورفعت السلطات، خلال الأشهر الماضية، آلاف القطع الخرسانية التي كانت تحيط بالمنطقة الخضراء، أو تقطع شوارع بغداد.
وتحسنت الأوضاع الأمنية في عموم العراق وانخفض العنف، خصوصًا في العاصمة بغداد، بعد مرور نحو عام ونصف العام على إعلان الانتصار الكامل على تنظيم داعش، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى التوقف عن نشر التقارير الشهرية لأعداد ضحايا العنف في البلاد.
وفي إشارة إيجابية لتحسن الوضع، يعقد مجلس الوزراء العراقي منذ تولي عبدالمهدي رئاسة الحكومة، ولأول مرة منذ 2003، اجتماعاته خارج المنطقة الخضراء. فيما لا تزال اللقاءات الرسمية لرئيس الوزراء تُعقد داخل المنطقة الخضراء.
