دراسة: «بريكست» يكبّد 4 دول أوروبية خسائر بـ79 مليار يورو

وسط تحذيرات تلقتها تيريزا ماي من قادة أوروبا
دراسة: «بريكست» يكبّد 4 دول أوروبية خسائر بـ79 مليار يورو

كشفت دراسة ألمانية حديثة، اليوم الخميس، عن أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، يمكن أن يحد من إجمالي الدخل في أربع دول أوروبية بقيمة 79 مليار يورو سنويًا؛ بغض النظر عن شكل خروج بريطانيا من الاتحاد، فيما كثَّف القادة الأوروبيون الضغوط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي؛ للحصول على تأييد برلمانها على خطة الخروج،  محذّرين من أن البديل سيكون خروجًا من الاتحاد دون اتفاق الأسبوع المقبل.

وأوضحت دراسة ألمانية، أجرتها مؤسسة «برتلسمان» الألمانية، أنه «إذا حدث خروج غير منظم لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، دون إبرام اتفاقية، فقد يواجه الألمان خسائر في الدخل تبلغ قيمتها نحو 10 مليارات يورو سنويًا»، لافتة إلى أنه «من الممكن أن يمثل ذلك انخفاضًا في الدخل لكل فرد، بقيمة 115 يورو تقريبًا سنويًا».

وأظهرت الدراسة، أن «ألمانيا بصفتها دولة مصدرة، ستكون ثاني أكثر دولة تأثرًا من (البريكست)، بعد بريطانيا نفسها، تليها فرنسا وإيطاليا»، موضحة أن بريطانيا قد تتكبّد خسائر سنوية في الدخل بقيمة 57 مليار يورو، حال خروجها دون اتفاقية. وفي المقابل، قد يتكبّد الفرنسيون خسائر بقيمة 8 مليارات يورو تقريبًا، والإيطاليون أربعة مليارات يورو تقريًبا.

وأكد القائمون على الدراسة، أن حدوث خروج منظم لبريطانيا من الاتحاد بموجب اتفاقية، يمكن أن يحد بشكل واضح من هذه الآثار السلبية.

في سياق متصل، كثَّف القادة الأوروبيون الضغوط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الخميس؛ للحصول على تأييد برلمانها على خطة «بريكست»، التي توصلت إليها مع بروكسل، محذّرين من أن البديل سيكون خروجًا من الاتحاد دون اتفاق الأسبوع المقبل.

وطلبت ماي من القادة الأوروبيين، تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ثلاثة أشهر؛ للسماح لها بالمحاولة مرة أخرى للحصول على موافقة البرلمان البريطاني على اتفاق «بريكست»، فيما أشار الاتحاد إلى أنه يمكن أن يؤجل موعد الخروج حتى 22 مايو.

ولدى وصولهم بروكسل لبدء قمة تستمر يومين تهيمن عليها الأزمة السياسية البريطانية العميقة، حذّر قادة الدول الـ27 في الاتحاد من أن التأجيل لن يكون ممكنًا إلا بعد موافقة البرلمان البريطاني الأسبوع المقبل على الاتفاق، الذي رفضه مرتين بأغلبية كبيرة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «في حال صوّت البرلمان البريطاني ضد الاتفاق، فإننا سنتجه إلى (بريكست) دون اتفاق»، مضيفًا: «نحن جميعًا نعلم ذلك.. ومن الضروري أن نكون واضحين في هذه الأيام واللحظات.. كل شيء سيكون أكثر صعوبة».

وذكر رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر، أنه «على ماي ضمان موافقة البرلمان البريطاني على اتفاق الانسحاب»، مضيفًا: «إذا لم يحدث ذلك في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، سيصبح كل شيء أكثر صعوبة.. وقادة الاتحاد الأوروبي سيلتقون مرة أخرى قبل موعد (بريكست) في 29 مارس، أي بعد ثمانية أيام».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa