قالت وزارة التجارة الصينية، اليوم الخميس، إن نائب رئيس الحكومة ليو خه، سيعقد محادثات تجارية ليل الخميس مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، فيما أوضح المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية جاو فنج، أن من المتوقع أن تستمر المحادثات ليوم كامل يوم الجمعة.
وفيما أضاف أن «الجانبين حققا بعض التقدُّم خلال محادثات هاتفية سابقة، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل لإنجازه»؛ فقد قال مسؤولون أمريكيون (لوكالة رويترز) إن «الصين قدمت مقترحات غير مسبوقة خلال محادثات مع الولايات المتحدة بشأن عدد من القضايا، مثل النقل القسري للتكنولوجيا، مع عمل الجانبين على تخطي العقبات المتبقية أمام إبرام اتفاق لإنهاء حرب تجارية طال أمدها».
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية إضافية على واردات صينية بنحو 250 مليار دولار العام الماضي في خطوة لحمل الصين على تغيير الطريقة التي تدير بها تجارتها الخارجية، وعلى فتح اقتصادها أمام الشركات الأمريكية. ومن بين مطالب ترامب «وقف بكين ممارسات تؤدي إلى سرقة ممنهجة لحقوق الملكية الفكرية الأمريكية والنقل القسري للتكنولوجيا إلى الشركات الصينية».
وبيَّن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن «الصين قدمت مقترحات خلال المحادثات كانت أكثر إيجابيةً مما سبق، بما في ذلك مقترحات تتعلق بنقل التكنولوجيا»، وأن «المفاوضين حققوا تقدمًا فيما يتعلق بتفاصيل الاتفاقات المكتوبة التي صيغت لتهدئة المخاوف الأمريكية».
لكن المسؤول أشار إلى أن المحادثات «لم تصل بعدُ» إلى المنطقة التي يستهدفونها؛ فالمفاوضون الصينيون يتحدثون عن النقل القسري للتكنولوجيا –الذي تعتبره واشنطن من الملفات الحساسة- بطريقة لم تحدث من قبل من حيث النطاق والتفاصيل.. «المحادثات ستستمر ما دام هناك تقدُّم يتحقق في القضايا الرئيسية».
وأضاف مسؤول آخر بالإدارة الأمريكية أن المحادثات «قد تستمر حتى مايو أو يونيو المقبلين.. لا أحد يعلم.. قد يتم ذلك في أبريل.. الجانبان لا تزال بينهما خلافات بشأن حقوق الملكية الفكرية وكيفية تنفيذ أي اتفاق».
وأوضح أن «بعض الرسوم الجمركية ستظل مفروضة.. سيكون هناك تخفيف في هذا المجال، لكن لن نتخلص من كل الرسوم الجمركية.. لا نستطيع»، فيما قال المسؤول الأول إن «دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي ومجتمع الأعمال موقفَ ترامب المتشدد من الصين، أكسبه جرأة في الدفع لإبرام اتفاق يتناول كل المشكلات القائمة منذ فترة طويلة في التجارة مع بكين».