بـ«كمية السكر».. حوامل يهددن أجنتهم بالحساسية والربو

الدراسة حللت بيانات تسعة آلاف امرأة..
بـ«كمية السكر».. حوامل يهددن أجنتهم بالحساسية والربو

كشفت دراسة نشرت في المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي، أن مقدار السكر الذي تتناوله المرأة أثناء الحمل قد يؤثر على خطر إصابة أطفالها في المستقبل بالحساسية والربو التحسسي، وعلى الرغم من أن الأبحاث السابقة قد ربطت بين الربو ومستوى السكر المرتفع في الأطفال أنفسهم، فإن هذه الدراسة تظهر أن حمية الأمهات قد تلعب أيضًا دورًا مهمًّا.

الدراسة حللت بيانات حوالي تسعة آلاف امرأة حامل، تم اختبار أطفالهن للربو والحساسية الشائعة في عمر السابعة، وكذلك متابعة استهلاكهن الأسبوعي لبعض المجموعات الغذائية المحددة، بما في ذلك السكر والقهوة والشاي، واستخدمت إجاباتهم لحساب مدخول السكر المضاف وليس السكريات الطبيعية في الفواكه والخضروات أو منتجات الألبان، ولم يجد الباحثون سوى أدلة ضعيفة تشير إلى وجود صلة بين تناول النساء للسكر المضافة وفرص أطفالهن في الإصابة بالربو بشكل عام، ولكن عندما نظروا بالتحديد إلى الربو التحسسي -الذي يصاحبه تشخيص الربو باختبار جلد إيجابي لمسببات الحساسية- كان الارتباط أقوى، فالأطفال الذين كانت أمهاتهم في المرتبة الخامسة للسكر المضاف خلال فترة الحمل، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالربو التحسسي.

وكان احتمال إصابة الأمهات اللائي يعانين من الوجبات الغذائية عالية السكر بنسبة 38 في المائة أكثر إيجابية لمسببات الحساسية، ولم تكن الدراسة قادرة على إظهار علاقة السبب والنتيجة، لكن الباحثون يفترضون بأن تناول نسبة عالية من السكر خلال فترة الحمل قد يزيد الالتهاب في تطوير أنسجة الرئة، مما يترك الأطفال عرضة للحساسية، ففترة ما قبل الولادة قد تكون حاسمة لتحديد خطر الإصابة بالربو والحساسية في مرحلة الطفولة، وقد أكدت التجارب الحديثة أن النظام الغذائي للأمهات أثناء الحمل أمر مهم.

ويعتقد الباحثون أن استهلاك شراب الذرة عالي الفركتوز قد يكون مسؤولًا إلى حد كبير؛ حيث ارتفع من حوالي صفر إلى ما يقرب من 30 في المائة من استهلاك الفرد من السكريات المكررة في الولايات المتحدة الأمريكية -علي سبيل المثال- بين عامي 1970 و 2000، ولا يزال الربو والحساسية في الغرب بمثابة وباء غير مبرر في السنوات الخمسين الماضية، وبالنظر إلى الكميات القصوى من السكر المستهلكة بانتظام في الدول الغربية، يعتقد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، كما يأملون في إجراء تجارب سريرية لمعرفة ما إذا كان تقليل تناول السكر أثناء الحمل سيؤثر في الواقع على صحة الأطفال بعد عدة سنوات أم لا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa