أعاق عاطلون عن العمل في تونس اليوم الثلاثاء، استئناف نقل الفوسفات عبر القطار جنوب البلاد لأول مرة منذ سنتين؛ بسبب الاعتصامات.
ويرابط العاطلون، ومن بينهم حاملون لشهادات عليا، داخل خيمة نصبت فوق سكة القطار بمدينة منزل بوزيان للمطالبة بفرص عمل وبالتنمية في الجهة التي شهدت سقوط أولى ضحايا ثورة تونس عام 2011 برصاص الأمن.
ويربط القطار بين مدينتي توزر وصفاقس ويمر عبر منزل بوزيان، وينقل في طريقه الفوسفات من منطقة الحوض المنجمي بقفصة نحو المجمع الكيميائي بصفاقس.
وقال شهود من العاطلين، إن الشرطة أزالت صباح اليوم خيمة الاعتصام؛ تمهيدا لاستئناف سير القطار؛ لكنه تعطل بعد وقت قصير مع عودة الاحتجاجات بنفس مكان الاعتصام وإعادة نصب الخيمة.
واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاول لتفريق المعتصمين ونزع خيمة الاعتصام؛ لكن المعتصمين تصدوا لها بمساعدة أهاليهم بعد كر وفر؛ ما اضطر قوات الشرطة إلى الانسحاب.
وكان موظفو شركة السكك الحديدية المملوكة للدولة، نفذوا إضرابًا عامًا في كامل أنحاء البلاد يوم 24 أبريل الماضي وكان من بين مطالبهم إعادة تشغيل الخط 13 الذي تسبب في خسائر للشركة تفوق 470 مليون دينار، بحسب ما أعلنته النقابة.
وتسببت الاحتجاجات الاجتماعية في انهيار انتاج الفوسفات بمنطقة الحوض المنجمي إلى قرابة الثلث مقارنة بمعدل الإنتاج البالغ قرابة 8 ملايين طن قبل ثورة 2011.
