يترقبه المستثمرون.. خطاب «جاكسون هول» يحدد ملامح أسعار الفائدة

رئيس «الفيدرالي الأمريكي» يستطلع المؤشرات..
يترقبه المستثمرون.. خطاب «جاكسون هول» يحدد ملامح أسعار الفائدة

 يُلقي رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، اليوم الجمعة، خطابًا يترقّبه المستثمرون، وذلك في اجتماعٍ للبنوك المركزية العالمية، يهدف إلى استقاء أي مؤشرات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية في المستقبل، وتُعقد ندوة البنك المركزي في جاكسون هول بولاية وايومنج، حيث يتوقع متعاملو السوق أن يوضح فحوى محضر اجتماع يوليو واتجاه السياسة النقدية.

ومنذ عام 1978، يستضيف الاحتياطي الفيدرالي لمدينة كانساس مؤتمرًا اقتصاديًّا سنويًّا يضم محافظي البنوك المركزية من مجموعة دول، إضافةً إلى اقتصاديين وخبراء بهدف مناقشة المواضيع الاقتصادية القائمة وانعكاساتها المستقبلية، لكنّ عام 1982 شهد نقطة تحول للاجتماع، حيث بات التركيز بشكل أكبر على السياسة النقدية من الموضوعات الزراعية التي كانت تشملها النقاشات سابقًا، لذلك كان من المهم حضور رئيس الاحتياطي الفيدرالي في حينها باول فولكر الذي لم يكن متحمّسًا للمشاركة في بادئ الأمر، وفي ذلك العام تمّ عقد الاجتماع للمرة الأولى في Grand Teton National Park في منطقة جاكسون هول الذي يوفّر فرصًا كثيرة لصيد الأسماك في أنهاره، وهو ما جذب فولكر (المولع بصيد الأسماك) للمشاركة، بحسب فضائية «العربية».

وكان عضوان في مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» قد أبديا رغبتهما في تفادي خفض آخر للفائدة في سبتمبر المقبل، ما أدى إلى ضعفت معنويات المستثمرين والأسواق العالمية.

وأظهر إعلان محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي أنَّ صانعي السياسات اعتبروا خفض الفائدة في يوليو الماضي عملية إعادة ضبط وليس شروعًا في تيسير نقدي مستدام.

وتُركّز الأسواق حاليًا على خطاب باول سعيًا لاستيضاح مسار السياسة النقدية الأمريكية، وبخاصة بعد انقلاب في منحنى عائد سندات الخزانة الأمريكية أبرز خطر حدوث ركود للاقتصاد الأمريكي، كما يتطلع المستثمرون لأي تلميحات بشأن السياسات من باول قبيل اجتماع مجلس الفدرالي في سبتمبر، والمتوقع على نطاق واسع أن يشهد خفضًا جديدًا لأسعار الفائدة.

وأمس الأول الأربعاء، أظهر محضر اجتماع المركزي الأمريكي أنَّ صنّاع السياسات انقسموا بشدة حول خفض الفائدة في «يوليو»، لكنّهم اتحدوا في رغبتهم في إعطاء انطباع بأنهم ليسوا على مسار نحو المزيد من التخفيضات.

من جانبه، قال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس روبرت كابلان -أمس الخميس- إنَّ خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في يوليو، كان إجراءً مناسبًا، لكنّه يود تفادي خفض آخر للفائدة في سبتمبر المقبل.

وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة «رويترز» أنّه ينظر بعقل منفتح في ما يتعلق باتخاذ إجراء بشأن أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة إذا كانت هناك حاجة إلى ذلك، مشيرًا إلى أنّ التوقّعات لنمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام تبلغ حوالي 2%، لكنّه يراقب ضعفًا في قطاع الصناعات التحويلية وتباطؤًا في النمو العالمي.

ولا يتوقّف تأثير الخطوة الأمريكية المرتقبة على الاقتصاد في نطاقه المحلي، حيث أكّد رئيس قسم الأبحاث والاستشارات المالية في «Brokerage House Securities» طلال طوقان، أنَّ ربحية البنوك والقطاع العقاري في الإمارات تتأثر بمسار أسعار الفائدة الأمريكية وبالتوقعات المرتبطة بها.

وأضاف أنّ هذا التأثر بدا واضحًا في نتائج المصارف الإماراتية خلال الربع الثاني بسبب انخفاض صافي هوامش الفوائد، لكنّه أشار -بحسب العربية- إلى أنّ ما عوَّض عن هذا التراجع هو النمو في الائتمان.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa