فيصل بن سلمان يرعى الحفل الختامي لجائزة ومسابقة نايف العالمية للسنة النبوية

نظمته الأمانة العامة للجائزة بالمدينة المنورة
فيصل بن سلمان يرعى الحفل الختامي لجائزة ومسابقة نايف العالمية للسنة النبوية

رعى الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، مساء الثلاثاء، الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها التاسعة، ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثانية عشرة، الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة بالمدينة المنورة.

حضر الحفل، الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة، والأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا للجائزة، والأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا للجائزة.

وأكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، أن ما تُحققه جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة من إنجازات مستمرة على المستويين العالمي والإسلامي؛ هو محل فخر واعتزاز للمسلمين جميعًا، مبينًا أن الجائزة تجسد العناية الكبيرة التي توليها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لخدمة الإسلام والمسلمين.

وأوضح أمير المدينة المنورة أن «هذه المناسبة من المناسبات التي تُذكِّرنا دائمًا بإنجازات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الذي وهب حياته لخدمة دينه ووطنه وأمته»، مبينًا أن الجائزة التي انبثقت منها ثلاث جوائز أبرزت -بفضل الله تعالى، ثم بما تهيَّأ لها من رعاية وعناية مباشرة من سموه (رحمه الله)، في حياته، ومن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشـرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنَّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وعضوية عدد كبير من أصحاب السمو الملكي أبناء وأحفاد الراحل، إضافة إلى أعضاء الهيئة العلمية من أصحاب الفضيلة العلماء من الشخصيات الإسلامية، وبما توافر لها من خبرات بشرية وجودة نوعية في التحكيم واختيار البحوث أحد أبرز وأهم الجوائز في هذا المجال على مستوى العالم الإسلامي- عظمة الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل الأزمنة والمجتمعات البشرية.

وأضاف الأمير فيصل بن سلمان أن اختيار المدينة المنورة مقرًّا لهذه الجوائز العلمية، يرسخ شعارها «شرف المكان والمكانة»، مشيرًا إلى أن الجائزة حققت في جميع مساراتها خدمة الإسلام وتبيان عظمته وعالميته بإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في أنحاء العالم كافة، والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي، واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته، بما يعود بالنفع على المسلمين حاضرًا ومستقبلًا، وبما يثري الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة، ويبرز محاسن الدين الإسلامي الحنيف، ويربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية ويشجعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، ويسهم في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ويشحذ همم الناشئة والشباب وينمي روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم.

وقال الأمير فيصل بن سلمان إن «الاحتفاء بهذه لجائزة العالمية في دورتها الثالثة عشرة، يُحتم علينا استحضار القيم والمفاهيم التي هي غاية هذه الجوائز، لنُعبِّر عما في قلوبنا من محبة وتقدير لصاحب الغرس المبارك»، سائلًا الله –تعالى- أن يجزيه -رحمه الله- عن أمته خير الجزاء، مُهنئًا الفائزين بالجوائز، راجيًا أن تسهم بحوثهم الفائزة في إثراء المعرفة الإسلامية المعاصرة.

وكان الحفل المُعَدُّ لهذه المناسبة، قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم أُلقيت كلمة وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ألقاها بالنيابة عنه وكيل الوزارة للأداء التعليمي الدكتور عيد الحيسوني؛ حيث قال فيها: «إن الحديث النبوي الشريف كان منذ بزوغ فجر هذا الوطن موضع اهتمام وعناية كبيرين من لدن قيادتنا الحكيمة؛ فمنذ اللحظات الأولى لتأسيس مملكتنا على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- حرص على الاهتمام بالحديث النبوي الشريف، وتعزيز الوعي بأهميته في التشريع الإسلامي، وتشجيع الجهود العلمية المبذولة خدمة له، وكان هذا التوجُّه الرشيد الذي بدأه الملك المؤسِّس نهجًا سار على إثره أبناؤه الملوك البررة من بعده، فقام كل منهم بدور عظيم خدمةً لكتاب الله وسنة نبيه والدعوة إليهما، وصولًا إلى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وما يقومان به من جهود مباركة رسَّخت دور المملكة الريادي في مجال الاهتمام بالعلوم الشرعية التي كان من أبرزها صدور الأمر السامي بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف، الذي يجسِّد هذا الاهتمام بالسنة النبوية العطرة بوصفها المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد كتاب الله -عز وجل- فجزاهم الله جميعًا خير الجزاء على ما قدَّموه خدمةً لدينهم وسنة نبيهم».

بعد ذلك ألقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، كلمة قال فيها: «لقد منَّ الله –تعالى- على المملكة العربية السعودية بالإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله - فأعلا راية الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعناية بهما في كل مجال من المجالات، حتى هذا العهد الزاهر.. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله».

ثم ألقى الأمين العام لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور ساعد العرابي الحارثي، كلمةً قال فيها: «إن هذه المسابقة هي أحد فروع منظومة (جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة) التي بلغت من السنوات (18) عامًا. ونسأل الله لها طول العمر، وقد أنجزت خلالها -ولله الحمد- المئات من الأبحاث والدراسات على أسس علمية صحيحة، اشترك فيها مئات من العلماء والباحثين على مستوى العالم، وأسهمت منتجاتها في إنارة مسار الفهم الصحيح لحقيقة الإسلام، والصحيح من السنة النبوية الشريفة»، داعيًا الله –تعالى- لمؤسس هذه الجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز بالرحمة الواسعة، وأن يجعل ما تُقدِّمه هذه الجائزة في ميزان حسناته، وأن يبارك في أعمار أبنائه البررة، ويوفقهم لما فيه الخير والصلاح.

بعد ذلك، أُعلنت أسماء الفائزين والفائزات في مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثالثة عشرة لعام 1440هـ، بكافة مستوياتها، ثم تشرَّف الفائزون بالسلام على أمير منطقة المدينة المنورة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa