قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، اليوم الإثنين، العودة من جديد إلى النظام السابق في نصف نهائي دوري الأبطال، عبر مباراتي ذهاب وإياب؛ لتجاوز ورطة اعتذار الكاميرون عن عدم استضافة باقي منافسات «الأميرة السمراء»؛ بسبب مخاوف تفشي فيروس كورونا المستجد.
وكان حالة من الارتباك سيطرت على أروقة الاتحاد الأفريقي، بشأن التعامل مع المباريات المتبقية من دوري الأبطال، في أعقاب اعتذار الكاميرون الصادم، في خطوة وضعت «كاف» في موقف لا يُحسد عليه.
وكشف موقع «le 360» المغربى، عن أن لجنة الأندية بـ«كاف» قررت التراجع خطوة إلى الوراء، باعتماد الشكل القديم في مباريات الدور نصف النهائي من البطولة القارية الأغلى، وإلغاء قرار المكتب التنفيذي السابق باعتماد مباراة واحدة على ملعب محايد.
وعقدت لجنة الأندية، برئاسة الكونغولي كونستانت أوماري، اجتماعًا حاسمًا؛ لحسم مصير دوري الأبطال، استقرت خلاله على إقامة مباراتي الذهاب في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر، فيما تنطلق مواجهتا الإياب في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل.
وأرجأ «كاف» تحديد ملعب المباراة الختامية، التي تُقام في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر، حسب نتائج مباريات الدور نصف النهائي؛ حيث تُقام في مصر حال تأهل الأهلي والزمالك، بينما تستقبلها المغرب، إذا كان التأهل من نصيب الرجاء والوداد، فيما يتم اختيار ملعب محايد حال تقاسم بطاقتي النهائي.
وكانت الأنظار قد اتجهت عقب اعتذار الكاميرون صوب أبوظبي؛ لإنقاذ البطولة، قبل أن يحسم علي حمد، عضو اتحاد الكرة الإماراتي، الأمر بالتأكيد على أن بلاده لم تتقدم بطلب إلى الاتحاد الأفريقي؛ لاستضافة المنعطف الأخير من دوري الأبطال.
وأوضح حمد: «لأول مرة نسمع عن تقدم الإمارات بعرض إلى الاتحاد الأفريقي لاستضافة باقي مباريات دوري أبطال أفريقيا، لم ندرس أو نتطرق في الإمارات إلى هذا الشأن، وكل ما يتردد بشأن هذا الموضوع غير صحيح».
وسبق أن قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» استكمال منافسات دوري أبطال أفريقيا النسخة الحالية، في شهر سبتمبر المقبل، بعدما توقفت في شهر مارس الماضي؛ بسبب تفشي فيروس «كوفيد-19».
وتقف الأميرة السمراء على أعتاب الدور نصف النهائي، على إيقاع صدام مصري- مغربي؛ حيث فرض الأهلي، حامل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب الأفريقي، موعدًا ثأريًّا أمام الوداد، فيما يترقب الزمالك اختبارًا صعبًا أمام الرجاء.
وكشف التقرير عن أن «كاف» رفض طلبًا من الاتحاد المصري لكرة القدم، لاستضافة المباريات الثلاث المتبقية، بما يمثل أفضلية لصالح قطبي الكرة المصرية، في أعقاب ضغوط مارسها فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي.
وفتح الاتحاد الأفريقي الباب أمام السماح بإجراء 5 تغييرات لكل فريق خلال المباراة، على غرار الدوريات الأوروبية التي عاودت النشاط الكروي بعد التوقف؛ بسبب أزمة فيروس كورونا، على أن يُسمح لكل فريق بثلاث فرص لإجراء التبديلات؛ لتجنب تضييع وقت المباراة.
اقرأ أيضًا:
