4 صحف كويتية تنضم إلى ظاهرة "التوقف الأسبوعي"

منحت موظفيها راحة إضافية
4 صحف كويتية تنضم إلى ظاهرة "التوقف الأسبوعي"

أعلنت صحف كويتية التوقف عن الصدور الورقي يوم السبت أسبوعيًّا، ابتداءً من الأسبوع المقبل؛ ما يعزز التوقعات  بصعوبة التحدي الذي تواجهه الصحافة الورقية، في مواجهة الإعلام الجديد، لا سيما الصحف الإلكترونية.

وأكّدت صحف الرأي والأنباء والقبس والجريدة -في بيانات لها- اتفاقها على عدم إصدار النسخ الورقية لها يوم السبت، ومنح العاملين بتلك الصحف راحة أسبوعية يوم الجمعة من كل أسبوع، فيما يستمر العمل في مواقعها الإلكترونية على مدار أيام الأسبوع؛ لتغطية مختلف الأحداث بالكامل.

ويأتي قرار الصحف الأربعة ليتوافق مع قرار سابق لصحيفتي "السياسة" و"النهار" اللتين تحتجبان عن الصدور يوم السبت أيضًا؛ لترشيد النفقات العامة للصحف، وخاصةً في ظل تراجع إيرادات الإعلانات وارتفاع تكلفة الطبع.

ويندرج هذا التوجه ضمن ما يقال إنه عهدٌ جديدٌ قاربت فيه الصحف الورقية على الاختفاء مقابل هيمنة واضحة للصحافة الإلكترونية. وفي المقابل، لا يزال البعض متمسكًا بأمل عدم اندثار الصحف الورقية وألا يبتلعها التطور التكنولوجي.

يذكر في هذا الصدد، أن جريدة "السفير" اليومية اللبنانية، كانت قد توقفت عن الصدور منذ مطلع 2017، كما في الجزائر تواجه الصحافة الورقية صعوبات؛ حيث اندلعت أزمة بين شركة الطباعة العمومية والجرائد التي تطبع فيها حول ضرورة دفع المستحقات، وأجبرت 6 صحف على التوقف عن الصدور منذ يونيو 2016.

ولا تقتصر الأزمة على الصحف العربية، فقد تحدثت تقارير دولية أن قطاع الصحف يواجه انخفاضًا متسارعًا في عائدات الإعلانات المطبوعة، وضغوطًا كبيرة في السوق؛ ما اضطر بعض الناشرين إلى اعتماد سياسة تخفيض التكاليف وإدخال تغييرات جذرية على المنتجات المطبوعة والرقمية.

وفي أكتوبر 2017، أعلنت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية التوقف عن إصدار طبعتها الورقية في آسيا وأوروبا، في ظل تراجع الإيرادات، وإعادة تقييم الهيكلة التحريرية على نطاق واسع؛ وذلك بعد إعلان الشركة الأم "نيوز كورب" عن خسارةٍ قيمتها 643 مليون دولار في يونيو من العام نفسه، مقارنةً بأرباح قيمتها 235 مليون دولار في العام الذي سبقه (2016).

وفي أغسطس من العام الماضي، أعلنت صحيفة "بوينس أيرس هيرالد" الأرجنتينية، توقفها عن الصدور بعد 140 عامًا من العمل.

وجاءت هذه الخطوة بعد أقل من عام على تحول الصحيفة، التي كانت تصف نفسها بأنها "الصحيفة الوحيدة الصادرة بالإنجليزية في أمريكا اللاتينية"؛ إلى صحيفة أسبوعية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، وتحول القراء بنسبة كبيرة إلى الصحافة الرقمية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa