صور تكشف «البرنامج السري» لزيادة الرؤوس النووية الصينية

وفق صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية..
صور تكشف «البرنامج السري» لزيادة الرؤوس النووية الصينية

كشفت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن الصين تدير برنامجًا سريًّا لمضاعفة قوتها النووية، وتتحرك بشكل سريع لبناء قوتها النووية العسكرية وزيادة الرؤوس الحربية ومضاعفة حجم محطات اليورانيوم والبلوتونيوم. 

وكشفت صور سرية، اطلعت عليها الصحيفة، زيادة حجم ثلاث منشآت نووية على الأقل بشكل كبير مقارنة بحجمها الأصلي بالعام 2010، بينها مجمع «جيوتشيوان» لإنتاج البلوتونيوم، التابع لمنطقة لمعالجة اليورانيوم، الذي تضاعف حجمه خلال العامين الماضيين فقط مع إضافة مفاعل جديد العام الماضي. 

ويؤكد مسؤولون أمريكيون زيادة معدل البناء في مجمع «جيوتشيوان»، ويرون أنه جزء مما تعتبره وزارة الدفاع الأمريكية خطة من قبل بكين لمضاعفة مخزونها من الرؤوس الحربية خلال العقد المقبل. وتملك الصين أكثر من 200 رأس حربي، وتعمل على بناء المزيد.

وتشير صور أخرى إلى توسيع كثيف لمجمع أبحاث الأسلحة النووية في ميانيانغ، جنوب وسط الصين، وهي منطقة لإنتاج الرؤوس الحربية، ومتخصصة في أبحاث وتطوير واختبار الأسلحة النووية، تحت إشراف الأكاديمية الصينية للهندسة والفيزياء، وهي المؤسسة الرائدة في العمل النووي للأغراض السلمية والعسكرية. 

وكشفت صورة ثالثة، وهي جزء من إحاطة أخيرة سرية لحلف «ناتو» حول قوة الصين النووية، عن أن حجم مجمع المفاعل العسكري في «ليشان» تضاعف بمقدار عشرين مرة خلال العقد الماضي، مقارنة بحجمه الأصلي بالعام 2010، وهو مجمع متخصص في تصنيع المواد المتعلقة بالأسلحة النووية والمفاعلات النووية. 

وتتناقض هذه الإحاطة مع تقرير أخير لخبراء دوليين توصلوا فيه إلى أن الصين أنهت إنتاج البلوتونيوم لأغراض التسليح بالعام 1991، وأنهت إنتاج اليورانيوم للأغراض نفسها بالعام 1987. 
استياء أمريكي

وكانت الإدارة الأمريكية قد رفعت السرية في وقت سابق عن معلومات تتعلق بالقوة النووية الصينية، ونشرت صورًا من القمر الصناعي لعرض عسكري للصواريخ، خلال الاحتفال بالعيد القومي في بكين، أظهرت أن عرض العام 2019 كان أطول عشر مرات مقارنة بعرض العام 2009، وشارك به صواريخ جديد مثل صاروخ « DF-17» الأسرع من الصوت وصواريخ « DF-26» الباليستية متوسطة المدى وغيرها.  

وفي هذا الشأن، قال مبعوث الخارجية الأمريكية للحد من التسلح، مارشال بيلينجسلي: «العالم يستحق أن يعرف ماذا تفعل الصين وما تنوي. هم لم يقروا أبدا بعدد الأسلحة النووية التي يمتلكونها، والعدد الذي ينوون إنتاجه».

وأضاف: «لكن من الواضح من الصور أن الصين منخرطة في برنامج سري لمضاعفة حجم بنيتها التحتية. لا يوجد شك أن الصين ترغب في أن تكون على قدم المساواة في الولايات المتحدة وروسيا، فيما يتعلق بالقدرات العسكرية والنووية». وأكد أن الصين ملزمة بموجب اتفاق منع الانتشار النووي على المشاركة في أي مباحثات بشأن الأسلحة النووية.

مساواة مع واشنطن وموسكو

تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إقناع الصين بالانضمام إلى مباحثات معاهدة «ستارت» الجديدة إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا، وهو ما رفضته بكين حتى الآن.

وتزعم الصين أن ترسانتها النووية مشابهة إلى حد بعيد للترسانة الروسية والأمريكية، وأنها لن تكون الأولى في اللجوء إلى السلاح النووي في حال نشب صراع واسع، وهي مزاعم تتنافى مع ما تظهره المعلومات السرية من سرعة في بناء وزيادة حجم المجمعات النووية والعسكرية.

وسبق وحذر التقرير السنوي لـ«بنتاجون» بشأن قوة الصين العسكرية من أن قوة الصين النووية ستطورة خلال عشر سنوات مع أسلحة متطورة وعدد كبير من أنظمة الأسلحة الأرضية والبحرية والجوية.
وقال التقرير: «خلال العقد المقبل، من المتوقع أن يتضاعف حجم مخزون الرؤوس النووية الصينية، والمقدرة الآن بأقل من 200 رأس، فيما تعمل بكين على توسيع وتحديث قوتها النووية».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa