تعرف على البديل الصحي لـ«اللحوم الحمراء»

دراسات تنصح به لصالح الإنسان والبيئة..
تعرف على البديل الصحي لـ«اللحوم الحمراء»

بعض الشعوب مهووسة بالبروتين، ويصفه البعض بحجر الزاوية لأي نظام غذائي صحي؛ لأنه يساعد على الشعور بالشبع وبناء العضلات، ووفقًا للتقديرات فإن هؤلاء يتجهون بشكل خاص إلى البروتينات الحيوانية أي اللحوم الحمراء، التي ينعكس إثر استهلاكها المفرط على الصحة؛ حيث ارتبط ذلك بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسرطان. 

وحسب الخبراء يحتوي اللحم الأحمر على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، خاصة الأشكال المصنعة منها، بالإضافة إلى احتواء الأخيرة على مواد كيميائية مرتبطة بالسرطان، بينما البروتين الموجود في النباتات على العكس تمامًا؛ حيث يرتبط بانخفاض هذه الأمراض وعمر أطول، بفضل الألياف الدهنية الصحية والمغذيات الدقيقة التي تصاحبها.

وطبقًا لتقرير نشره المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن مقايضة اللحم البقري بالنباتات الغنية بالبروتين مثل البازلاء والمكسرات لها فوائد كبيرة ليس فقط على صحة الناس لكن أيضًا على صحة الكوكب، فإذا قام الناس في جميع أنحاء الكوكب بتغيير واحد (مثل التحول من لحوم البقر إلى مصادر أخرى من البروتين) فإن انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية ذات الصلة بالأغذية ستنخفض بنسبة 25 في المائة، وستنخفض الوفيات المرتبطة بالنظام الغذائي بنسبة 5 في المائة في البلدان الغنية؛ لأن إنتاج اللحوم الحمراء أمر صعب على البيئة، فتربية الأبقار تتطلب قطعًا كبيرة من الأرض، ينبعث منها الكثير من غازات الدفيئة في الجو.

وفي تقرير نشرته مجلة لانسيت، ابتكر 37 خبيرًا من 16 دولة نظامًا غذائيًّا وافقوا على أنه مثالي للأشخاص والكوكب، يتمثل في ضرورة تحول هؤلاء الذين يتناولون أكثر من ستة أضعاف الكمية الموصى بها من اللحوم الحمراء؛ لاستخدام القليل منها أو وقف استخدامها بشكل تام، والحصول على معظم البروتين من مصادر نباتية.

وحسب العلماء المشاركين في الدراسة، فإننا في طريق خاسر في الوقت الحالي: ندمر صحة الإنسان، والبيئة في ذات الوقت، فيما هناك طريق مربح للجانبين، من خلال التحول إلى المزيد من مصادر البروتين النباتي وإنتاجها بطريقة مستدامة بيئيًّا. 
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa