مقاتلو «تيجراي» يقتربون من السيطرة على طريق «جيبوتي - أديس أبابا»

مقاتلو «تيجراي» يقتربون من السيطرة على طريق «جيبوتي - أديس أبابا»

اقترب مقاتلو جبهة تحرير تيجراي من السيطرة على الطريق الرابط بين العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ودولة جيبوتي.

ولا تزال المواجهات بين قوات الجيش الإثيوبي ومسلحي جبهة تحرير تيجراي مستمرة في شمال البلاد، وتحديدا في إقليمي أمهرة وعفر وبعض مناطق إقليم أوروميا.

ففي منطقة أوروميا، التي تحيط بالعاصمة أديس أبابا، تم حظر التجوال الليلي، وسط الصراع المستمر بين القوات الحكومية وقوات من منطقة تيجراي الشمالية.

وفي إقليم عفر، ما زالت القوات العفرية، بالاشتراك مع القوات الإثيوبية، تتصدى لمحاولات زحف مسلحي جبهة تيجراي الذين يحاولون التوغل والسيطرة على الطريق الحيوي الرابط بين جيبوتي وأديس أبابا.

في المقابل، تبدو الأجواء في العاصمة أديس أبابا هادئة جداً، إلا أن التشديدات الأمنية وحواجز التفتيش لا تزال مستمرة، كما يستمر التجييش وإرسال الدعم لقوات الحكومة الإثيوبية التي تقاتل على عدة جبهات.

أما على الصعيد الدبلوماسي، فلا تزال الحكومة الإثيوبية تبدي ترحيبها بالحلول الإفريقية لحل الأزمة.

وفي هذا السياق وصل أمس الأحد إلى أديس أبابا الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، وبحث مع رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد وقف إطلاق النار والسلام مع تيجراي.

ولم يكشف أبي أحمد تفاصيل هذه الزيارة التي لم يسبق الإعلان عنها، لكن مراقبين ربطوا بينها ولقاء كينياتا المرتقب بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وتشهد العلاقات بين أديس أبابا وواشنطن توترًا على خلفية عقوبات فرضتها الأخيرة على إريتريا على خلفية المعارك الدائرة في إثيوبيا، البلد المجاور بين الحكومة المركزية ومقاتلي جبهة تحرير تيجراي.

من جهة أخرى، قال مبعوث الاتحاد الإفريقي أولوسيغون أوباسانجو: أعرب الجانبان (الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي) عن رغبتهما في السلام والاستقرار في إثيوبيا.

وأكد المبعوث الإفريقي مواصلة جهوده لإحلال السلام، مناشدًا جميع أصحاب النوايا الحسنة والقادة في إفريقيا والمجتمع الدولي إلى مواصلة دعم جهود الوساطة الإفريقية والامتناع عن الأعمال أو الخطابات التي من شأنها، عن قصد أو عن غير قصد، أن تفاقم الصراع.

وأضاف أوباسانجو في بيان: أعتقد أنه ستكون هناك فرصة لحل الصراع سلميًا.

ووفقا لوكالة بلومبرج، قال أدوجنا أحمد، رئيس مكتب النائب العام، في منطقة أوروميا هاتفيا، أمس الأحد إنه طلب من السكان، البقاء في المنزل، وأغلقت المنشآت أبوابها، بين الساعة الثامنة مساء والخامسة والنصف صباحا.

وتلك الخطوة هي الأحدث، في حرب مستمرة منذ عام، أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص ونزوح مئات الآلاف الآخرين ودفعت الأمم المتحدة للتحذير من أن أكثر من 400 ألف شخص، معرضون لخطر المجاعة.

وأصبح مسلحو تيجراي، على مسافة نحو 200 ميل من أديس أبابا.

والإثنين الماضي، أعلن قائد جيش تحرير أورومو، جال مارو، أن جيش تحرير أورومو على بعد 40 كلم من أديس أبابا؛ مؤكدا أن الحرب في إثيوبيا ستنتهي «قريبا جدا» بتحقيق القوات المتحالفة النصر على أبي أحمد.

وشدد على أن قواته لم ولن تتراجع شبرا واحدا من الأراضي التي يسيطرون عليها.

وأشار قائد جيش أورومو إلى أن أبي أحمد يسعى لكسب الوقت؛ محذرا من إثارة حرب أهلية في إثيوبيا.

اقرأ أيضا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa