أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورةَ التركيز على نشر قيم التعايش بين المنتمين للأديان المختلفة عبر الحوار والفهم والاحترام المتبادل وعدم المساس بالرموز الدينية، حسبما أفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأوضح الرئيس السيسي أن مصر ماضية في الاضطلاع بدورها في هذا الإطار، بما يحول دون نجاح الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها في تحقيق أهدافها وفي تشويه صورة الإسلام والاتّجار به لتأجيج المشاعر.
وصرّح المتحدث الرسمي بأن الرئيسين تناولا عددًا من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك في إطار تشاورهما المنتظم لتنسيق المواقف، خاصة الجهود المشتركة تجاه تسوية القضية الليبية في إطار الخطوط المعلنة وثبيت وقف إطلاق النار.
وتطرق الاتصال كذلك، إلى المواقف المشتركة للبلدين إزاء مواجهة الإرهاب والتطرف وداعميه وسبل القضاء عليه، وكذا تناول الأعمال الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخرًا؛ حيث أكد الرئيس السيسي ضرورةَ التفرقة الكاملة بين الدين الإسلامي، لما يدعو إليه من نشر السلام والتسامح ونبذ العنف، وبين الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض مُدّعي الانتماء للإسلام وهو منهم براء، وهي أعمال مدانة في أشكالها كافة، ولا يجوز لمرتكبيها الاستناد إلى أي من الأديان السماوية في القيام بها.
وفي سياق موازٍ، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين، احترامَه للإسلام والعالم الإسلامي، وشدد ماكرون وفق بيان للرئاسة الفلسطينية نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، على أنه لم يقصد الإساءة إلى الإسلام والمسلمين، وأنه يميز بين الإرهاب والتطرف من جهة، والإسلام والعالم الإسلامي من جهة أخرى.
