دراسة صادمة حول نسبة الملح في «الوجبات السريعة»

المطاعم تستخدم الكثير لتحسين النكهة..
دراسة صادمة حول نسبة الملح في «الوجبات السريعة»

في دراسة تم نشرها في مجلة الشهية، وقف الباحثون خارج مطاعم الوجبات السريعة، وطلبوا من الناس تخمين مقدار الملح أو الصوديوم الذي أكلوه للتو، وكانت إجابات الناس بشكل عام تخالف الحقيقة؛ حيث قدروا ما تناولوه من الملح بأقل من الواقع بنحو ست مرات.

وحسب الباحثين، فإن السبب ربما يعود إلى أن معظم الناس لا يميلون إلى استخدام الكثير من الملح لتتبيل وجبات الطعام المطبوخة في المنزل، لكن المطاعم تستخدم الكثير منها لتحسين نكهة وجباتها، كما تُستخدم أيضًا في المضافات الغذائية والمواد الحافظة لإطالة العمر الافتراضي، لذلك حتى الأطعمة التي لا تتذوق المالح فيها، مثل المعجنات والكعك والخبز فإنها قد تكون ممتلئة بالكثير من الملح دون أن تدري.

وحسب الخبراء، يجب ألا يحصل الناس على أكثر من 2300 ملليجرام من الصوديوم يوميًا، أي حوالي ملعقة صغيرة من الملح، لكن معظم الناس في الواقع لا يدركون ذلك، ولا يدركون أن تناول الكثير من الملح قد يجعل الجسم يحتفظ بالمزيد من الماء، مما يزيد من ضغط الدم وبالتالي يمكن أن يؤثر على القلب والأوعية الدموية والدماغ والكلى، كما أن الإفراط في استهلاك الصوديوم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وفقًا لجامعة هارفارد.

ولاختبار معرفة الناس بمقدار الملح الذي استهلكوه في الدراسة السابقة، وضع الباحثون أنفسهم في عدة مطاعم للوجبات السريعة، واستطلعوا المراهقين والبالغين على استهلاكهم للصوديوم، وعندما اقترب الناس من المدخل، طلب منهم الباحثون حفظ إيصالاتهم في طريقهم إلى الخارج، وقدروا كمية الصوديوم التي يتناولونها.

أكل البالغون حوالي 1300 ملليجرام من الصوديوم في جلسة طعام سريعة واحدة، أي أكثر من نصف الحد الأعلى الموصى به لهذا اليوم، ومع ذلك  فإن متوسط ​​التخمين لم يكن سوى 200 ملليجرام، ولم يكن لدى 25 في المائة من الأشخاص فكرة على الإطلاق عن كمية الصوديوم في وجباتهم، ولم يتمكنوا حتى من تقديم تقدير.

وحسب الباحثين، لا يتم نشر معلومات الصوديوم بشكل واضح في سلاسل ومطاعم الوجبات السريعة، ولكن في عام 2015 بدأت بعض المدن مطالبة تلك المطاعم بنشر توضيح مقدار الملح المستخدم في كل وجبة، وتحذّر من تجاوز الحد المسموح به صحيًا؛ لمساعدة الأشخاص في النهاية على معرفة مقدار الصوديوم الموجود في طعامهم، وتشجيع الشركات على إعادة صياغة وجباتها بشكل صحي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa