كأس آسيا.. المدربون يهزمون اللاعبين في معركة خطف الأضواء

ليبي لتوهج الصين.. وإيركسون نحو تاريخ فلبيني
كأس آسيا.. المدربون يهزمون اللاعبين في معركة خطف الأضواء

كشفت النسخة الحالية من بطولة كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها الإمارات العربية المتحدة، أنّ الأسماء التي تجتذب القدر الأكبر من الاهتمام والأضواء، ليست للاعبين الذين ينشطون داخل الملعب، بل للمدربين الأجانب الذين يقفون بجوار الخطوط.

وتشهد البطولة الحالية مشاركة عددٍ من نجوم التدريب، في مقدمتهم الإيطالي مارشيللو ليبي المدير الفني للمنتخب الصيني والمدير الفني الأسبق للمنتخب الإيطالي، الذي قاد "الآزوري" إلى الفوز بلقب بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.

كما يبرز من أسماء المدربين، الإيطالي الآخر ألبرتو زاكيروني المدير الفني للمنتخب الإماراتي الذي توج من قبل بلقب كأس آسيا في 2011 مع المنتخب الياباني، والسويدي زفن جوران إيركسون المدير الفني للمنتخب الفلبيني، إضافة إلى المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش الذي أقيل من تدريب المنتخب التايلاندي بعد المباراة الأولى التي خسرها 1-4 أمام نظيره الهندي.

وعندما يلتقي المنتخبان الصيني والفلبيني، غدًا الجمعة، في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات، وعلى الرغم من الفارق الكبير بين المنتخبين والإثارة التي من الممكن أن تشهدها المباراة؛ ستكون معظم الأضواء مسلطة خارج الخطوط؛ حيث الصراع بين ليبي وإيركسون.

ومن المؤكد أنّ أي مواجهة بين هذين المدربين على مدار العقود الثلاثة الأخيرة، كانت تمثل مواجهة من العيار الثقيل، لكن مدى قدرة لاعبي الفريقين على تنفيذ تعليمات المدربين الخبيرين لن تظهر إلا خلال المباراة.

ويخوض كل من ليبي وإيركسون هذه البطولة وهو في الـ70 من عمره، ويأمل الفوز باللقب لإضافته إلى رصيد حافل في مسيرته التدريبية.

ويتفوق سجل ليبي على إيركسون بالطبع، لا سيّما أنّه توج بلقب المونديال في 2006 كما توج قبله بلقب دوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس الإيطالي وأحرز لقب دوري أبطال آسيا مع جوانجتشو إيفرجراند الصيني.

ورغم ما يتردد عن راتبه الفلكي مع المنتخب الصيني ،يتطلع ليبي إلى مزيد من النجاح بحثًا عن خطوة أفضل وراتب أعلى بالتأكيد.

وكان المنتخب الصيني قلب تأخره بهدف نظيف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 2-1 على قيرغيزستان في الشوط الثاني من مباراتهما. وقال ليبي: "هناك القليل من المرات التي فشل خلالها الفريق في تقديم عرض جيد في الشوط الأول.. بعدما ثار غضبي وحفزت اللاعبين، حصلت في الشوط الثاني على الأداء الذي كنت أريده منذ الدقيقة الأولى".

في المقابل، يمتلك إيركسون خبرةً تدريبيةً تمتد لأكثر من 40 عامًا منذ توليه تدريب فريق ديجرفور السويدي.

وشهدت مسيرة إيركسون التدريبية فترات عدة خارج السويد؛ حيث عمل بالتدريب مع منتخبات إنجلترا والمكسيك وكوت ديفوار. وتتضمن إنجازاته لقبين أوروبيين، إضافة إلى لقب الدوري الإيطالي مع لاتسيو.

وفيما ضخت الصين استثمارات هائلة وضخمة في كرة القدم للارتقاء بمستوى اللعبة في الصين كما تعاقد المنتخب الصيني مع ليبي بداية من 2016، لا يزال المنتخب الفلبيني من الفرق المتواضعة من حيث التاريخ والإمكانات والخبرة على الساحة الآسيوية؛ حيث يخوض فعاليات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه.

ورغم ذلك، استهل الفريق مسيرته في البطولة الحالية بالهزيمة بصعوبة 0-1 أمام المنتخب الكوري أحد المرشحين للقب في النسخة الحالية.

وعلى النقيض من ليبي، تولى إيركسون تدريب المنتخب الفلبيني قبل شهور قليلة، وقال بعد مباراة كوريا: "استحوذوا على الكرة أكثر من فريقنا، لكننا خلقنا بعض الفرص.. مع قليل من الحظ، كنا نستطيع الخروج بنتيجة مختلفة بالتأكيد.. أعتقد أنّنا أظهرنا للمتابعين للمباراة أن الفلبين يمكنها اللعب؛ لأنني أعتقد أننا قدمنا العديد من الأمور الجيدة".

وتساءلت الوكالة: "هل وجود مدرب صاحب اسم كبير مع منتخبات تنتمي إلى ثقافة مختلفة يضمن النجاح؟"، ثم أجابت بأنّ مدربًا مثل زاكيروني لم يترك حتى الآن بصمة حقيقية مع المنتخب الإماراتي رغم نجاحه من قبل مع المنتخب الياباني.

وتشهد البطولة الحالية مدربين أرجنتينيين؛ هما: خوان أنطونيو بيتزي الذي قاد منتخب تشيلي من قبل إلى لقب بطولة كأس أمم أمريكا (كوبا أمريكا) ويتولى تدريب المنتخب الوطني السعودي حاليًّا، ومواطنه هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب أوزبكستان.

ويتولى تدريب منتخب كوريا الجنوبية المدير الفني البرتغالي باولو بينتو الذي قاد منتخب بلاده من قبل لمدة أربع سنوات، كما يحضر مواطنه كارلوس كيروش (65 عامًا) المدير الفني الأسبق لريال مدريد الإسباني مع المنتخب الإيراني منذ 2011.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa