في موطن الإنسانية.. هكذا تتعامل السعودية مع ضحايا كورونا المستجد

إجراءات وقائية تتبعها المملكة في إكرام ضحايا الفيروس
في موطن الإنسانية.. هكذا تتعامل السعودية مع ضحايا كورونا المستجد

ذعر وانتقادات حادة ضجَّت بها وسائل الإعلام في ولايات أمريكية ودول أوروبا ومنصات التواصل الاجتماعي إزاء صور ومقاطع فيديو متداولة تظهر التعامل مع جثث ضحايا، فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، التي بلغت أكثر من 66 ألف ضحية من أصل مليون و225 ألف مصاب حول العالم.

صور ومشاهد كشفت ادعاءات «بروباجندا» الإعلام الغربي في حرص هذه الدول على تقديس حقوق الإنسان في الوقت الذي ضربت فيه المملكة العربية السعودية مثالًا يحتذي به العالم في رعاية حقوق الإنسان، خاصةً ضحايا الفيروس من المتوفين الذين يتم تغسيلهم ودفنهم بطرق إنسانية.

إجراءات وقائية في تغسيل ودفن ضحايا الفيروس

وخلال المؤتمر الصحفي اليومي بشأن مستجدات الفيروس، مساء أمس السبت، استعرض المتحدث باسم وزارة الصحة محمد العبدالعالي، الإجراءات المتبعة في السعودية أثناء التعامل مع جثامين الضحايا منذ لحظة وفاتهم حتى دفنهم؛ وذلك في معرض رده على سؤال حول وفيات كورونا إن كانوا ينقلون العدوى أثناء تغسيلهم، وإن كانوا يدفنون بالمقابر التقليدية أم في أماكن أخرى.

وأوضح الدكتور محمد العبدالعالي، أن الأنظمة والتعليمات للتعامل مع الجثمان تحض أولًا -بلا شك- على إكرامه من لحظة وفاته حتى دفنه، مؤكدًا أن هذا الأمر يتم الالتزام به في كافة المراحل.

وعن كيفية التغسيل، شرح أن مدربين ومختصين -سواء كانوا صحيين أو غير صحيين ممن يعتبرون مؤهلين للقيام بعملية التغسيل ومدربين عليها- يقومون بالتغسيل بلباس واقٍ معين وفق الضوابط المعتمدة.

وأكد متحدث الصحة أن هدف التغسيل هو أن أي سوائل تكون موجودة على الجسم، وقد تكون فرصة تنتقل منها العدوى، يتم تغسيلها بالشكل المناسب والملائم، وأيضًا التخلص من كل ما يتبقى بعد عملية التغسيل بطريقة آمنة ومناسبة، مشيرًا إلى أن الجثمان بعد تغسيله وتكفينه لا يوجد أي خطورة منه، أو أي سوائل قد تنقل العدوى. ومن ثم يكون التعامل مع الجثمان بعد إنهاء كل هذه الإجراءات مأمونًا.

محارق للجثث بإيطاليا وشاحنات التبريد في أمريكا

وقبل أيام من نهاية شهر مارس الماضي، تداولت وسائل إعلام دولية مقاطع فيديو صادمة بشأن تعامل السلطات في دول أوروبية وغربية مع جثامين ضحايا فيروس كورونا المستجد؛ حيث أظهر فيديو صادم قافلة من عشر شاحنات عسكرية للجيش الإيطالي، تنقل توابيت موتى فيروس كورونا المستجد من مدينة بيرجامو شمال إيطاليا، إلى مواقع حرق نائية في 12 بلدة بسبب امتلاء المحرقة المحلية.

وفي المدة الزمنية نفسها، وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي الفاصل بين قارة أوروبا والأمريكتين؛ تداولت وسائل الإعلام الأمريكية، وفي مقدمتها صحيفة «ذا تايمز» وشبكة قنوات Fox News؛ مقطع فيديو لمشهد صادم يظهر استخدام مقطورات الشحن المزودة بثلاجات تبريد بدرجات حرارة منخفضة لحفظ جثث الضحايا في جميع أرجاء ولاية نيويورك؛ الأمر الذي أثار صدمة للسكان المحليين ولدى الرئيس الأمريكي نفسه دونالد ترامب، الذي أوضح أنه شاهد أشياء لم يكن يراها من قبل عندما رأى المشاهد المتداولة لمقطورات الموتى على شاشة التلفاز.

فيما أشارت صحيفة «ذا تايمز» إلى أنه بحسب القانون المتبع بولاية نيويورك، يتم نشر المشرحات المؤقتة في المدينة عندما يتجاوز عدد الموتى 200 يوميًّا، وهو عدد لا تستطيع المستشفيات استيعابه، ويثقل من مهمتها في حفظ الجثث بطريقة آمنة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa