يقف عشاق كرة القدم الإيطالية على أطراف الأصابع، غدًا الأربعاء، في انتظار إسدال الستار على اللقب الأول في حقبة فيروس كورونا المستجد، في ختام مثاليّ لرحلة طويلة من المعاناة، لم يتوقّع فيها أبرز المتفائلين بعودة الحياة إلى ملاعب البلد الأوروبي في الأفق المنظور.
والآن.. وبعد ثلاثة أشهر من أزمة جائحة «كوفيد-19»، تتجه الأنظار صوب ملعب الأولمبيكو بالعاصمة روما، على وقع موقعة تكسير العظام بين سيد كرة الطليان في العقد الأخير فريق يوفنتوس، في مواجهة القادم من الجنوب فريق نابولي، لحساب نهائي كأس إيطاليا.
ويسعى يوفنتوس لتعزيز الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بالمسابقة 13 لقبًا، وفي المقابل حقق نابولي البطولة في 5 مناسبات من قبل، ويأمل في تحقيق سادس ألقابه في الكأس والأول منذ عام 2014.
وحجز نابولي تذكرة العبور إلى المحطة الختامية بعد تجاوز عقبة إنتر ميلان، رغم التعادل في موقعة الإياب على ملعب جوزيبي مياتزا، بهدف لكل فريق، مستفيدًا من الفوز ذهابًا على ملعب سان باولو بهدف دون رد.
ولم يكن تأهّل يوفنتوس بالأمر السهل على الإطلاق، بعدما وجد نفسه مضطرًا للجوء إلى قاعدة أفضلية الهدف خارج الملعب من أجل فرض موعد مع رجال المدرب جينارو جاتوزو، بعد التعادل مع ميلان بهدف لمثله في مجموع المباراتين.
ويرجّح التاريخ القريب كفّة الفريق السماوي على حساب السيدة العجوز، بعدما حسم نابولي آخر مواجهة جمعت الطرفين لحساب نهائي الكأس قبل 8 سنوات على الملعب الأولمبي، ليضم اللقب إلى دولاب البطولات، كما تفوق أيضًا في كأس السوبر في ديسمبر عام 2014، ليؤكد أبناء الجنوب جدارتهم في المواعيد الكبرى.
وعلى الرغم من حسابات الأرقام، إلا أن جاتوزو يخشى غدر السيدة العجوز، بعدما حرمه البيانكونيري من الحصول على أول الألقاب من مقاعد الإدارة الفنية، بالخسارة أمام اليوفي برباعية قاسية، خلال قيادته لفريق ميلان، قبل موسمين.
ويتطلع جاتوزو لتحقيق لقبه الأول، وإظهار أنه لا يمنح الفريق مجرد العزيمة والحماس الشهير فقط، وهو الأمر ذاته الذي ينشده ماوريتسيو ساري، الذي يبحث عن التتويج الأول في إيطاليا، في ظلّ الصراع المحموم على لقب الكالتشيو مع لاتسيو.
اقرأ أيضًا: