لغز كورونا القاتل يشير إلى الحيوان المسؤول عن نقل الفيروس للبشر

تدابير صينية قصوى بعد ارتفاع الوفيات إلى 212 ضحية..
لغز كورونا القاتل يشير إلى الحيوان المسؤول عن نقل الفيروس للبشر
تم النشر في

يبدو أن لغز انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين قد تم حله، وفقًا لتحليلات جينية قام بها باحثون صينيون، تم التوصل إلى أصل الفيروس القاتل الذي ربما انتقل من ثعابين سامة وخفافيش إلى البشر، تشير تقارير علمية، إلى أنه ربما تم العثور على أصل فيروس كورونا الجديد، الذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 212 شخصًا في الصين.

باحثون صينيون حددوا نوعين من الحيوانات التي يمكن عن طريقها انتشار هذا الفيروس المعدي للغاية إلى البشر، وذكر موقع «إن تي في» الألماني، أنه بعد القيام باختبارات، تم تحديد نوعين من الثعابين المسؤولة عن ذلك: «ثعبان الكوبرا الصيني وثعبان كرايت الصيني».

وأضاف الموقع أن هذين النوعين من الثعابين من أكثر الثعابين السامة انتشارًا في الصين، وكلا النوعين موطنهما جنوب شرق الصين، بحسب «دويتشه فيله».

وقام باحثون من جامعة «وي جي» في بكين بدراسة نشرت نتائجها في مجلة «علم الفيروسات الطبية» قارنت المادة الوراثية من خمس عينات لفيروس كورونا المستجدّ بـ217 فيروسًا مشابهًا أخذوه من عدد كبير من أنواع حيوانية مختلفة، التحليلات الوراثية أظهرت أن الثعابين هي أكثر الأنواع الحاملة لمثل هذا الفيروس المستجدّ.

ومن وجهة نظر وراثية، فقط الثعابين هي الوحيدة التي يمكن أن ينتقل منها الفيروس إلى البشر، حسبما جاء في الموقع الألماني، كما يدعم باحثو جامعة «وي جي» الفرضية القائلة إن فيروس كورونا المستجدّ قد نشأ من حيوان يباع في سوق بمدينة ووهان، التي شهدت أول انتشار لهذا الوباء، خاصة وأن هذه الثعابين من بين الحيوانات التي كانت معروضة للبيع في ذلك السوق.

ومع ذلك، يجب التحقق من هذه النتيجة من خلال مزيد من الدراسات التجريبية، كما أوضح الباحثون من جامعة «وي جي»، وكانت دراسة مشابهة ظهرت يوم الثلاثاء 21 يناير 2020 في المجلة العلمية »Science China Life Sciences« بحثت أوجه التشابه بين فيروس كورونا المستجدّ وفيروس مسبب لأمراض أخرى، ووفقًا لهذه الدراسة، توصل الباحثون إلى أن هناك علاقة بين فيروس كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان وفيروس تم العثور عليه عند الخفافيش، الدراستان يمكنهما مساعدة السلطات الصينية في العثور على أصل فيروس كورونا المستجدّ، وحسم من هو الجاني الحقيقي، الثعابين أم الخفافيش.

هذا، واتخذت الصين تدابير قصوى لمكافحة فيروس كورونا، الذي بدأ بالانتشار في العالم، حيث فرضت حجرًا صحيًّا على مدينة ووهان، مصدر الوباء، بأكملها، بالإضافة إلى مدينتين مجاورتين، ووصل المرض وهو من سلالة فيروس «سارس» (متلازمة الالتهابات التنفسية الحادّة) إلى دول آسيوية عدة وحتى الولايات المتحدة، حيث تمّ تسجيل بعض الإصابات.

والوباء هو نوع جديد من فيروس كورونا، وهي سلالة تضم عددًا كبيرًا من الفيروسات التي قد تؤدي إلى أمراض على غرار الزكام، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، حالة الطوارئ على نطاق دولي؛ لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في الصين.

جاء إعلان القرار على لسان «تيدروس أدهانوم» مدير عامّ منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي في جنيف، بعد اجتماع لجنة الطوارئ بالمنظمة، وهي لجنة خبراء مستقلة، وسط أدلة متزايدة على انتشار الفيروس في حوالي 18 دولة.

وقال «تيدروس»: إن الأسابيع الأخيرة شهدت تفشيًا لم يسبق له مثيل قوبل برد غير مسبوق، وتابع قائلًا: «كي أكون واضحًا، هذا الإعلان ليس تصويتًا على انعدام الثقة في الصين». وأضاف: «مبعث قلقنا الأكبر هو احتمال انتقال الفيروس إلى البلدان التي تعاني من ضعف النظم الصحية».

ويؤدي الإعلان عن حالة طوارئ عالمية إلى تقديم توصيات إلى جميع البلدان تهدف إلى منع انتشار المرض عبر الحدود أو الحد منه مع تجنب التدخل غير الضروري في التجارة والسفر.

ويشمل الإعلان توصيات مؤقتة للسلطات الصحية الوطنية في جميع أنحاء العالم، والتي تشمل تكثيف إجراءات الرصد والتأهب والاحتواء.

ولا تعلن منظمة الصحة حالة الطوارئ العالمية إلا في حالات وبائية نادرة تتطلب استجابة دولية حازمة، مثل إنفلونزا الخنازير «إتش 1 إن 1» عام 2009 وفيروس «زيكا» عام 2016، وإيبولا الذي اجتاح قسمًا من غرب إفريقيا بين عامي 2014 و2016 وجمهورية الكونغو الديموقراطية عام 2018.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa