قالت معلومات، إن الأمم المتحدة أرسلت اقتراحًا للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا وللتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ولميليشيات الحوثية (المدعومة من إيران) لبدء جولة جديدة من المحادثات، في ظل "الخطر الماثل من وباء كورونا"، وأن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن جريفيث، يعمل على عقد اجتماع بين الأطراف عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة في وقت قريب لبحث وثيقة عمل تدعو إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، وسط تأكيدات من مكتب جريفيث بأن "هناك حاجة لمحادثات السلام عاجلة".
وفيما ذكرت منظمة الصحة العالمية أن اليمن لم يسجل أي حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، فق قال بيان صادر عن مكتب جريفيث، أوردت رويترز مقتطفات منه: "مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن يعمل على إشراك الطرفين للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال على مستوى البلاد، والاستئناف العاجل للعملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب بشكل شامل.. العملية تهدف كذلك إلى تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تهديد كوفيد-19.. نتواصل مع عدد كبير من القيادات اليمنية للتشاور بشأن كيفية دعم قدرات اليمن على تجنب تفشي كوفيد-19 أو الحد منه".
ويسعى مبعوث الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات السياسية الشاملة التي عقدت في ديسمبر عام 2018، وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، رحب في وقت سابق بالردود الإيجابية من الحكومة اليمنية لنداء الأمين العامّ للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا. وقال جريفيث: "ألهمتني النداءات المتكررة للسلام التي أطلقها اليمنيون من مختلف المكونات والأطياف السياسية والاجتماعية، وكانت رسالتهم للقيادات السياسية في منتهى الوضوح وتتمثل في العمل على إيقاف الحرب والقتال.. تلك النداءات طالبت بوقف المواجهات العسكرية كإجراء فوري لحماية اليمنيين من وصول الفيروس إلى اليمن، كما طالبت القيادات في شتى أرجاء اليمن بالعمل معًا لمنع انتشاره والاستجابة له في حالة تفشيه".
ودعا المبعوث الأممي الأطراف إلى "عقد اجتماع عاجل لمناقشة سبل ترجمة ما قطعوه على أنفسهم من التزامات أمام الشعب اليمني لواقع ملموس". وكانت الحكومة اليمنية وقيادة التحالف قد أكدا في وقت سابق، قبول دعوة الأمين العامّ للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ومواجهة تبعات فيروس كورونا المستجد، بعدما حذرت الأمم المتحدة، من خطر انتشار فيروس كورونا ووباء الكوليرا في اليمن، مع اقتراب موسم الأمطار، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في حسابه على تويتر: "خطر فيروس كورونا، وخطر التفشي المحتمل للكوليرا مع بداية موسم الأمطار، مع ضعف نظام الرعاية الصحية في اليمن، عوامل يجب أن تدفع أطراف النزاع إلى وضع الأسلحة جانبًا وتوحيد الجهود لدعم العملية الإنسانية".
ورحّب الاتحاد الأوروبي بالاستجابة المعلنة لنداء الأمين العامّ للأمم المتحدة بوقف العمليات القتالية في اليمن بسبب جائحة كورونا، وقال بيان لخدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل اليوم إن الحكومة اليمنية المدعومة من قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ردت إيجابيًّا على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن من أجل مكافحة جائحة الفيروس كوفيد 19 الحالي.
وحثّ وزير الخارجية البريطانية، دومينيك راب، ووزيرة التنمية الدولية البريطانية، آني-ماري تريفيليان، جميع الأطراف اليمنية على السعي إلى التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، ودعا المسؤولان البريطانيان، جميع الأطراف اليمنية لدعم عملية السلام بقيادة هيئة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، أنطونيو غوتيريش، مؤكدين في هذا السياق، وقوف المملكة المتحدة إلى جانب الشعب اليمني ومساهمتها في إنقاذ الأرواح يوميًّا بما تقدمه من مساعدات إنسانية.
اقرأ أيضا: