دشن رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، اليوم الأحد، مؤشر «قبول» لأداء المدارس الثانوية في اختبارات القبول بمؤسسات التعليم العالي.
وأكدت الهيئة، ممثلةً في المركز الوطني للتقويم والتميز المدرسي؛ أن مؤشر «قبول» يشمل اختبار القدرات العامة بشقَّيْه الكمي واللفظي، كما يشمل اختبارًا تحصيليًّا للتخصصات العلمية في مقررات الرياضيات والفيزياء والأحياء والكيمياء، وآخر للتخصصات النظرية في مقررات التربية الإسلامية واللغة العربية والعلوم الاجتماعية.
وأوضحت الهيئة أن مؤشر «قبول» يستند إلى تصنيف المدارس الثانوية وفقًا لأداء طلابها في اختبارات القبول الجامعي (القدرات، والتحصيلي)؛ لكونه عاملًا محفزًا لتلك المدارس على تجويد برامجها وتحسين مستوى نواتج تعلم طلبتها بما يسهم في رفع مستوى استعدادهم لتلك الاختبارات، من خلال مقارنتها، وبشكل رئيسي، بأدائها السابق، ثم مقارنتها بمتوسط أداء المدارس الأخرى على مستوى مكتب التعليم وإدارة التعليم.
وأضافت الهيئة أن هذا التصنيف يعتمد على أداء الطلبة المنتمين إلى المدرسة في اختبارات «قبول»؛ وذلك بناءً على متوسط أداء طلاب تلك المدرسة.
وبحسب الهيئة، اعتمد المؤشر على متوسط آخر ثلاث سنوات لطلابها، كما استبعدت المدارس التي يقل فيها عدد الطلاب عن 10 طلاب في أي سنة من السنوات المدرجة في المؤشر.
وحول كيفية قراءة مؤشر «قبول»، بيَّن المدير التنفيذي للمركز الوطني للتقويم والتميز المدرسي الدكتور محمد بن هندي الغامدي، أن الدليل العلمي يشير إلى تعدد العوامل المدرسية وغير المدرسية التي يمكن أن تساهم في جودة برامج مدرسة ما، وكذا تباين حجم مساهمة تلك العوامل وفقاً لسياقاتها.
وأوضح أن من أبرز تلك العوامل المدرسية –على سبيل لمثال لا الحصر– جودة التدريس، وفاعلية القيادة المدرسية، والبيئة المدرسية المحفزة بمختلف مكوناتها، والعوامل الاجتماعية والاقتصادية للطلبة.
ونظرًا إلى التباين بين المدارس تبعًا لتلك المتغيرات، فقد راعى المؤشر تقليص حجم ذلك التباين من خلال مقارنة متوسط أداء المدرسة بالمدارس الأخرى داحل نطاق مكتب التعليم.
ونوهت الهيئة بضرورة التركيز، في قراءة بيانات هذا المؤشر، على مقارنة متوسط أداء طلاب المدرسة بأدائها خلال العامين الدراسيين السابقين، والانطلاق من ذلك لتحسين جودة برامجها لرفع درجة جاهزية طلبتها لهذه الاختبارات في السنوات القادمة.
يُذكَر أن مؤشر «قبول» هو تطوير مهم ومنهجي لما كان ينشره مركز قياس من بيانات سابقًا حول أداء وتصنيف المدارس، ويعتبر أول المبادرات المنطلقة من مركز «تميز» المنشأ حديثًا كتطوير لما كان يسمى سابقًا بقطاع التعليم العام بالهيئة.
اقرأ أيضًا: