صحيفة ألمانية: أردوغان الخاسر الأكبر من مغادرة ترامب البيت الأبيض

رغم عدم تناغم العلاقة بينهما
صحيفة ألمانية: أردوغان الخاسر الأكبر من مغادرة ترامب البيت الأبيض

قالت صحيفة هاندلسبلات الألمانية العريقة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعيش رعبًا حقيقًيا مع تصاعد احتمالية خسارة نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الانتخابات الرئاسية ومغادرته للبيت الأبيض مطلع العام المقبل لصالح غريمه الديمقراطي جو بايدن.

وقالت الصحيفة إنه لو فاز ترامب سيواصل أردوغان حصد مكاسب كبيرة، لعل أبرزها مواصلته توسيع سلطاته بشكل مطرد، فضلًا عن توسيع نفوذه الإقليمي بخطط وتدخلات عسكرية مستفزة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم ذلك فإنه لم تكن العلاقة بين أردوغان وترامب متناغمة دائمًا أيضًا، لافتة إلى الخلاف حول قس أمريكي مسجون في تركيا عام 2018، حيث هدد ترامب بـ"تدمير" الاقتصاد التركي. بعد وقت قصير، فقدت الليرة التركية بالفعل قيمة أكبر مقابل الدولار الأمريكي أكثر من أي وقت مضى.

وأوضحت أنه على الرغم من الصراعات السابقة، يؤكد كلا الرئيسين على أنهما يتفاهمان مع بعضهما البعض. قد يكون ذلك بسبب الطابع السياسي للاثنين. سبب آخر مهم بالنسبة إلى أردوغان، هو أن سياسات ترامب غالبًا ما كانت مفيدة للرئيس التركي. في حالة ولاية ترامب الثانية في منصبه، من المؤكد أن يستفيد أردوغان سياسيًا.

فمع انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، الذي بادر إليه ترامب خلال السنوات الأخيرة، تقدمت الحكومة التركية بدورها لزيادة نفوذها وبالتالي تمكنت من ملء الفراغ الذي تركه الرئيس الأمريكي في المنطقة.

على هذا النحو تسامح ترامب تمامًا مانحًا أنقرة الضوء الأخضر للتدخل في سوريا والعراق وليبيا وشرق المتوسط والصراع بين أرمينيا وأذربيجان، كما لم تتدخل واشنطن لإيقاف انتهاك أردوغان ضد الأكراد في الداخل والخارج.

في المقابل، يلتزم بايدن بسياسة منفتحة على فرضية العمل على تغيير سلطة الحكم في تركيا لإزاحة أردوغان عن المشهد.

وفي حوار صحفي سابق قال بايدن صراحة، إنه من الأحرى دعم قيادات في السلطة التركية لتغيير أردوغان وحكومته عبر صندوق الانتخابات، وهو ما اعتبرته أنقرة في حينها تحريضًا على الانقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية التركية.

وبحسب الصحيفة الألمانية فإن أردوغان لا يغفر لبايدن إبان كان الأخير نائبًا للرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، رفضه في عام ٢٠١٦، تسليم المعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله جولن، إلى أنقرة، على خلفية اتهامها له بقيادة الانقلاب الفاشل الذي شهدته البلاد صيف ذلك العام.

بايدن لم يعد يرى في أنقرة شريكا آمنًا في حلف الناتو، وخاصة بعد لجوئها للتسلح من روسيا بمنظومات صاروخية خطيرة.

اقرأ أيضًا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa