واصل المتظاهرون اللبنانيون احتجاجاتهم في العاصمة بيروت واحتشدوا أمام القصر الرئاسي.
وتوافدت أعداد كبيرة من المحتجين على الدراجات النارية إلى طريق القصر الجمهوري، فيما دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لاستقالة الحكومة؛ نظرًا لفشلها الذريع في وقف تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، وفقًا للوكالة الوطنية اللبنانية.
من جانبه قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل: إنني سبق وأن حذرت من الوصول إلى الوضع الراهن، ولكن لا أدعو الناس للخروج من الشارع، كي لا نصل إلى الأسوأ. مشيرًا إلى مخاطر «خيار الفوضى وصولًا إلى الفتنة ثم التحول إلى الجوع»، وفقًا لكلمة نقلها موقع النشرة اللبناني.
وأضاف باسيل: «تخيلوا الوضع اليوم من دون أمن وحكومة وطحين ومحروقات فإلى أين نأخذ البلد حينها؟ مطالبًا بضرورة إمهال الحكومة فرصة لإنهاء مطالب الشعب، اعتدادًا بأنَّ البديل عن الحكومة الحالية «ضبابي وأسوأ بكثير من الوضع الحالي»، مشددًا على ضرورة «إقرار الإصلاحات».
وتابع باسيل: «إنَّ ما حدث كان تراكم أزمات وإخفاقات وأنا أتفهم الناس، وما حصل كان متوقعًا والآتي أعظم إن لم يتم الاستدراك». قائلًا: «إنَّ ما يحصل الآن يمكن أن يكون فرصة لإنقاذ لبنان واقتصاده من الفساد والسياسات الخاطئة».
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اللبناني، أعلنت في وقتٍ سابقٍ من اليوم الجمعة، إلغاء اجتماع الحكومة الذي كان مقررًا، في القصر الجمهوري بـ«بعبدا».
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد دعا إلى عقد جلسة حكومية «طارئة»، في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي عمّت كل المناطق اللبنانية؛ حيث تتواصل الاحتجاجات اعتراضًا على الأوضاع المعيشية الصعبة وإقرار الضرائب في العاصمة بيروت وعدد من المناطق في لبنان.
