«قسد»: «داعش» يقاتل لأطول فترة ممكنة.. والمعركة الأخيرة «صعبة»

طيران التحالف استأنف قصف مواقع الإرهابيين
«قسد»: «داعش» يقاتل لأطول فترة ممكنة.. والمعركة الأخيرة «صعبة»

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الجمعة، أنّها استأنفت القصف المدفعي والجوي، ضد آخر مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي، المحاصرين على ضفاف نهر الفرات في سوريا.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أنّه بعد يومين من الهدوء النسبي، قصفت القوات المؤلفة من فصائل عربية وكردية، وبدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مواقع التنظيم في قرية الباغوز الواقعة في محافظة دير الزور الحدودية، مع العراق في شرق سوريا.

وذكر بيان صادر عن (قسد)، أنّ طيران التحالف استأنف قصف مواقع الإرهابيين في ساعات الصباح الأولى ليوم الجمعة، في حين تقوم القوات بالعمليات القتالية برًا، لافتًا إلى أنّ عملية تحرير الباغوز جارية.

وأضاف البيان: «المعركة لا تزال صعبة، ويبدو أنّ داعش ينوي مواصلة القتال لأطول فترة ممكنة».

وتشن (قسد) منذ التاسع من فبراير الماضي، عملية عسكرية على جيب التنظيم في بلدة الباغوز القريبة من قرية السوسة، التي سيطرت عليها القوات من قبل.

والثلاثاء الماضي، حقّقت قوات سوريا الديمقراطية تقدمًا داخل آخر جيب للتنظيم الإرهابي، وسيطرت على مخيم التنظيم في بلدة الباغوز، محاصرة مقاتليه الرافضين للاستسلام في بقعة صغيرة قرب نهر الفرات.

وتعني الخسارة الكاملة لهذا المربع، الذي يسيطر عليه إرهابيو داعش، نهاية سيطرة التنظيم في سوريا، بعد هزيمته في العراق عام 2017.

ويعد الهجوم (الحالي) على آخر جيب للتنظيم، المرحلة الأخيرة للعملية التي أطلقت في 10 سبتمبر الماضي؛ لطرد التنظيم من آخر معقل له في سوريا، وتم إبطاء الهجوم بسبب وجود آلاف المدنيين إلى حين خروجهم من هذا الجيب.

وأفادت الوكالة الفرنسية، بأنّها رصدت حتى مساء أمس الأول الأربعاء، شاحنات تقل أشخاصًا، وخصوصا نساء وأطفال من الباغوز، ويشمل المدنيون أفرادًا من عائلات الإرهابيين الذين تمّ نقلهم الى مخيمات، وبشكل خاص إلى مخيم الهول (شمال شرق).

وعلى وقع تقدمها العسكري، أحصت (قسد) خروج أكثر من 67 ألف شخص من جيب التنظيم منذ مطلع العام، بينهم خمسة آلاف إرهابي تمّ توقيفهم بعد استسلامهم، حسب هذه القوات.

ويقيم في مخيم الهول أكثر من 72 ألف شخص، بينهم 40 ألف طفل في ظروف صعبة، حسب لجنة الإنقاذ الدولية.

وأسفر الهجوم منذ «سبتمبر»، عن مقتل 750 مقاتلًا من قوات سوريا الديمقراطية، ونحو ضعف هذا العدد من مسلحي داعش، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما لا توجد حصيلة عن عدد الضحايا بين المدنيين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa