بايدن: واشنطن تلتزم بالدفاع عسكريا عن تايوان في مواجهة الصين

بايدن: واشنطن تلتزم بالدفاع عسكريا عن تايوان في مواجهة الصين

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الخميس، أن الولايات المتّحدة ستدافع عسكريًا عن تايوان إذا ما شنّت الصين هجومًا على هذه الجزيرة التي تعتبرها جزءًا لا يتجزّأ من أراضيها.

وخلال لقاء مع ناخبين في بالتيمور نظّمته شبكة «سي إن إن» التليفزيونية، سئل بايدن عمّا إذا كانت الولايات المتّحدة مستعدّة للدفاع عسكرياً عن تايوان في حال تعرّضت الجزيرة لهجوم صيني فأجاب «أجل.. لدينا التزام بهذا الشأن».

وعلى الرغم من أن الولايات المتّحدة والصين، الدولتين النوويتين والقوتين الاقتصاديتين الأولتين في العالم، تخوضان حربًا باردة في عدد من الملفات الخلافية بينهما، إلا أن خلافهما بشأن تايوان يُعتبر القضية الوحيدة التي يُحتمل أن تثير مواجهة مسلّحة بينهما.

والأربعاء، قال الدبلوماسي الأمريكي المحنّك نيكولاس بيرنز، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ للنظر في تثبيته في منصبه الجديد سفيرًا للولايات المتحدة في بكين، إنّه لا ينبغي «الوثوق» بالصين في ما يتعلّق بتايوان.

وخلال الجلسة شدّد بيرنز على ضرورة أن تبيع الولايات المتّحدة مزيدًا من الأسلحة لتايوان لتعزيز دفاعات الجزيرة في مواجهة الصين.

كما شجب الدبلوماسي الأمريكي التوغّلات الصينية الأخيرة في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية، مؤكّداً أن ما تقوم به بكين على هذا الصعيد «مستهجن».

وفي مارس الفائت، حذّر قائد القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال فيليب ديفيدسون من أن الصين قد تغزو تايوان في غضون ستّ سنوات لتحقيق هدفها المعلن بالحلول محلّ الولايات المتحدة كأكبر قوّة عسكرية في المنطقة.

وتايوان البالغ عدد سكّانها نحو 23 مليون نسمة يديرها منذ 75 عامًا نظام لجأ إلى الجزيرة بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم في الصين القارية إبّان الحرب الأهلية الصينية.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه في 1979 للاعتراف ببكين ممثلًا رسميًا ووحيدًا للصين؛ لكنّ واشنطن لا تزال أقوى حليف لتايوان ومزوّدها الأول بالأسلحة، بل إنّ الإدارة الأمريكية ملزمة من قبل الكونغرس ببيع الجزيرة أسلحة لتمكينها من الدفاع عن نفسها.

وتعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من الأراضي الصينية، مؤكّدة أنّها عاجلًا أم آجلًا ستستعيد الجزيرة، وبالقوة إذا لزم الأمر.

لكنّ الرئيس الصيني شي جينبينغ، أكد مؤخرًا رغبته بأن تتمّ «سلميًا» إعادة توحيد الجزيرة مع البر الصيني.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa