ينظم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» موسم إثراء للإبداع الثاني «تنوين» بمدينة الظهران يوم 26 أكتوبر المقبل، متضمنًا 130 فعالية مختارة من ورش العمل وأعمال ثقافية وعروض فنية ومحاضرات علمية، تستهدف جميع أفراد المجتمع من ذوي المواهب والطاقات الإبداعية.
وقال مدير «إثراء» المهندس خالد الزامل: «إنَّ الموسم الأول شهد نجاحًا لافتًا حيث استقطب 65 ألف زائر و أربعة آلاف و600 طالب وطالبة ومشاركة أكثر من 53 متحدثًا قدموا 36 محاضرة في كافة مجالات الثقافة والفنون والعلوم». مشيرًا إلى أن موسم تنوين نجح العام الماضي في جذب المواهب والمبدعين في مختلف المجالات بظهور نجوم جديدة في سماء الإبداع والفكر السعودي وهو ما نتطلع إليه في هذا الموسم.
وأضاف الزامل، أنَّ المركز يسعى منذ اليوم الأول لانطلاق تنوين أن يكون منارة لدعم الابتكار والتفكير الإبداعي ونافذة تطلّ منها المواهب السعودية على إبداعات العالم في شتى المجالات العلمية والريادية والفنية، مؤكدا على أهمية القيمة المضافة التي يقدمها برنامج تنوين بإطلاق طاقات شبابه وتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع ريادية وأعمال فنية وأدبية وعلمية من شأنها الدفع بالمملكة إلى آفاق اقتصادية وثقافية غير مسبوقة.
وتابع مدير البرامج في إثراء عبدالله الراشد: تهدف برامج إثراء وتنوين تحديدًا إلى تجاوز المعتاد والوصول إلى مكامن الإبداع والتفكير الخلاق واستنطاق المواهب، وهو ما تتسم به فعاليات تنوين، منوهًا بأعداد الموسم بعناية من خلال باقة مختارة من ورش العمل التي تغطي أكثر من 23 اختصاصًا، وتتبنى هذا العام مفهوم اللعب كمكون أساسي للابتكار والتفكير الإبداعي بمحاكاة تطبيقية للألعاب في العلوم والتصنيع والتواصل من أجل صناعة محتوى محلي الصنع وعالمي القيمة والتأثير يستهدف المختصين والمحترفين.
ويحفل موسم تنوين هذا العام بتقديم ما يزيد على 70 ورشة عمل تهدف لتطوير المستوى التصميمي والإبداعي للمشاركين من المصمّمين والمهنيين والطلاب، حيث سيتم تقديم اللعب كمادة فريدة وتفاعلية في بيئة محفزة وداعمة للإبداع.
كما يشهد تنوين مشاركة 35 متحدثًا وملهمًا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتفكير الإبداعي والفنون، وكذلك أكثر من 13 معرضًا تفاعليًا و30 حلقة نقاشية يشارك فيها نخبة من صناع الفكر والثقافة بالعالم ليضع تنوين زوّاره أمام فرصة مهمة لاكتساب المعرفة واكتشاف تجارب مختلفة.
ومن المتوقع أن يقدم تنوين لجمهوره مفاجآت فنية من بينها استضافة العرض المسرحي العالمي (ساحر أوز العجيب) لأول مرة بالسعودية، فضلًا عن عدد كبير من العروض الموسيقية والسينمائية العالمية التي يتوقع أن تجذب شريحة كبيرة من الجمهور من مختلف الفئات العمرية.