3 سيناريوهات سودانية لأسباب الفيضانات المدمرة في البلاد.. من بينها سد النهضة

النيل يسجل أعلى منسوب منذ 100 عام
3 سيناريوهات سودانية لأسباب الفيضانات المدمرة في البلاد.. من بينها سد النهضة

حدّد خبراء سودانيون، 3 أسباب للارتفاع التاريخي الذي سجله النيل عند العاصمة الخرطوم والذي بلغ الأحد 17.48 متر، قبل أن يهدأ قليلا عند منتصف النهار، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من 100 عام.

واتفق خبيرا السدود أبوبكر محمد مصطفى وعبد الكبير آدم،  حول فرضيتين وهما تقادم بنية سدي «الروصيرص» القريب من الحدود السودانية الإثيوبية، «وسنار» في وسط السودان، إضافة إلى التوسع المعماري غير المدروس على شاطئ النيل، خصوصا في الخرطوم، ما أدى إلى تضييق مجرى النيل.

واختلف  خبيرا السدود، مع الصادق شرفي مستشار وفد الحكومة السودانية في مفاوضات سد النهضة في ذهابه إلى فرضية حدوث ارتباك في التفريغ الدوري للمياه عبر بوابات خزاني «سنار» و«الروصيرص»،  بسبب الملء الأولي المفاجئ لسد النهضة في مايو الماضي.

وقال أبو بكر مصطفى، لـ«سكاي نيوز» إن واحدا من أهم الفرضيات التي يمكن أن تفسر الارتفاع التاريخي الذي سجله نهر النيل في الخرطوم وشمال السودان، إضافة إلى ارتفاع منسوبي النيلين الأزرق والأبيض هو مشروعات البناء التي أقيمت خلال العقدين الماضيين على شواطئ النيل والنيلين الأبيض والأزرق بطريقة غير مدروسة ما أدى إلى تضييق مجرى الأنهار الثلاثة.

ويؤكد عبد الكريم آدم،  آدم ما ذهب إليه مصطفى، قائلاً إن مجرى النيل شهد انكماشا ملحوظا خلال السنوات الماضية بفعل عمليات التطوير المعماري والزراعي التي لم تضع في حساباتها احتمالية تأثير ذلك على مستوى المياه وما يصاحبه من تهديد كبير على أرواح وممتلكات الناس.

وألقى الصادق شرفي مستشار وفد الحكومة السودانية في مفاوضات سد النهضة،  بجزء من اللوم في ارتفاع مناسيب الأنهار السودانية إلى عملية الملء الأولي لسد النهضة مع بدء فصل الخريف.

وقال شرفي:  إن القرار الإثيوبي المفاجئ بتنفيذ الملء الأولي لسد النهضة بمقدار 4.9 مليار متر مكعب أربك حسابات سدي «الروصيرص» و«سنار» المتعلقة بالتفريغ الدوري لأن القرار اتخذ من دون تنسيق مع الجهات السودانية.

وشهدت العديد من مناطق السودان فيضانات كبيرة خلال الساعات الـ 48 الماضية، مما زاد من الخسائر المادية والبشرية لموجة  الفيضانات الحالية التي ابتدأت نهاية يوليو.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa