«هند ظاظا» أصغر رياضية تودع الدورة الأولمبية

«هند ظاظا» أصغر رياضية تودع الدورة الأولمبية

ودعت السورية هند ظاظا البالغة من العمر 12 عامًا فقط، الدورة الأولمبية المقامة في العاصمة اليابانية طوكيو، بعدما خسرت أولى مبارياتها في منافسات كرة الطاولة، اليوم السبت.

وتعد هند ظاظا أصغر رياضية تشارك في الدورة الأولمبية، لكنها واجهت النمساوية ليو جيا المولودة في الصين والبالغة من العمر 39 عاما، وقد حرصت ظاظا على التقاط صورة «سيلفي» مع منافستها النمساوية لتخليد تلك المشاركة التاريخية بالنسبة لها.

ولم تستمر مباراة هند طويلاً أمام النمساوية ليو جيا، فخسرت اللاعبة السورية بأربعة أشواط متتالية في مباراة استغرقت 24 دقيقة فقط. جاءت نتيجة الأشواط 4-11 و9-11 و3-11 و5-11، لكنها أظهرت تماسكا كبيرًا وثقة بالنفس على الرغم من الفارق الكبير في السن والخبر ة مع منافستها النمساوية.

وقالت هند للصحفيين عقب المباراة: «كان من الصعب جداً من الناحية الذهنية الاستعداد للدورة الأولمبية، لكن أعتقد أني نجحت بعض الشيء في التغلب على ذلك، وهذا هو الجزء الذي أعتقد أني أديته بأفضل شكل خلال المباراة».

وأضافت: «أهم درس يتمثل في خسارة هذه المباراة، خاصة أنها أول مباراة لي، لذا في المرة المقبلة سأعمل بجدية لاجتياز الدور الأول والثاني والثالث، لأني أريد المزيد من اللعب في هذه الدورات الأولمبية».

أما ليو، وهي أم لابنة تبلغ عشرة أعوام، فقالت إنها عانت من أجل النوم عشية المباراة التي اعتبرتها «مواجهة بين اثنتين من حاملي الأعلام».

وأضافت: «بالأمس سألت ابنتي إن كانت تتذكر أن أمها لعبت ضد منافسة أصغر منها بعامين وكان ردها من الأفضل ألا تخسري، فقلت لها لا تضعي ضغطاً علي».

وأكدت: «هذه هي الرياضة والحياة ويجب أن نتحمل صعوبات وهذا مذهل والأمور ليست سهلة عليهم، هي فتاة أيضاً وأنا معجبة بها حقاً إذ أصبحت رياضية أولمبية في سن 12».

وأصبحت هند، المولودة في عائلة رياضية وبدأت ممارسة تنس الطاولة وعمرها خمس سنوات، أصغر رياضية تشارك في الدورة الأولمبية منذ ظهر متسابق التجديف الإسباني كارلوس فونت في دورة 1992 وعمره 11 عاماً.

وكانت هند ظاظا وهي تلميذة في المدرسة قد تأهلت إلى الدورة الأولمبية بطوكيو على حساب اللبنانية المخضرمة ماريانا سحاقيان البالغ عمرها 42 عاماً، بعد الفوز بتصفيات غرب آسيا في الأردن العام الماضي.

وقالت هند: «على مدار آخر خمس سنوات، واجهت الكثير من التجارب المختلفة، خاصة في الحرب الدائرة في البلاد وتأجيل التمويل للمشاركة في الدورة الأولمبية».

وأضافت: «كانت الأمور صعبة جداً، لكن كان يجب علي القتال، وهذه رسالتي لكل شخص في نفس هذا الموقف بأن يقاتل من أجل حلمه، حاول بقوة بغض النظر عن الصعوبات التي تواجهك وستحقق أملك».

اقرأ أيضا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa