أكدت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا أولوية لإنهاء الأزمة.
ومن جانبه، أشار مسؤول أمريكي كبير في البيت الأبيض، إلى أن انخراط روسيا في الشؤون الليبية يؤثر على المصالح الجيوسياسية لواشنطن.
وفي بيان صحفي، قال: لقد تسلل الروس إلى الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي.. هم يمارسون نفوذهم في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وأضاف: ليبيا ليست محل اهتمام جدي كما كانت في السابق، لكنها لا تزال عاملا أساسيا في الشؤون الاقتصادية العالمية، ولم يستبعد أن تتحول ليبيا إلى مساحة أخرى لا يمكن السيطرة عليها حيث يمكن للإرهابيين العمل مع الإفلات من العقاب.
واختتم المشاركون في مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا اجتماعهم مساء الأربعاء بالتأكيد على أهمية انسحاب القوات الأجنبية وآلاف المرتزقة من الأراضي الليبية، وهو ما تحفظت عليه تركيا معطية إشارة سلبية لجهود إنجاح العملية السياسية.
وذكرت وسائل إعلام ليبية أن تركيا تحفظت على المادة 5 في بيان مؤتمر برلين حول المرتزقة والقوات الأجنبية.
وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة أمر ملح لضمان نجاح العملية السياسية التي لا تزال تراوح مكانها بينما تكابد حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت حديثا، لإنجاز مهمتها وأساسها توحيد مؤسسات الدولة والتحضير لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية قبل نهاية العام الحال.
وعبرت الحكومة الانتقالية الليبية الأربعاء عن أملها برحيل "المرتزقة" الأجانب قريبا، وذلك في ختام مؤتمر دولي في برلين عقد بهدف إرساء الاستقرار في البلاد بعد عشر سنوات على سقوط نظام معمر القذافي.
وبعد سنة ونصف السنة من اجتماع أول من هذا النوع نظم تحت إشراف الأمم المتحدة، استضافت العاصمة الألمانية مجددا أبرز أطراف النزاع الليبي وبينهم للمرة الأولى الحكومة الانتقالية.
وأشاد المشاركون في ختام المؤتمر بالوضع في ليبيا، معتبرين أنه "تحسن كثيرا" منذ 2020، مؤكدين بحسب البيان الختامي أن "الأعمال العدائية توقفت. ووقف إطلاق النار يسري. وإغلاق المنشآت النفطية رفع".
وأكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مؤتمر صحفي على ضرورة إجراء انتخابات في ليبيا، وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش "نريد فتح الطريق نحو انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا".
وأضافت وزيرة خارجية ليبيا، أن "الاستقرار أمر مهم من أجل إجراء الانتخابات في ديسمبر".
وإلى ذلك، أشارت وكيلة الأمم المتحدة للشؤون السياسية، روز ماري دي كارلو، إلى "ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا".
وفي كلمته أمام المؤتمر، قال رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة: "نريد انسحابا كاملا للمرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا".
وشدد الدبيبة على "تجاوز كل العقبات لإجراء الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر".
ودعا الدبيبة المجتمع الدولي "للوفاء بتعهداته تجاه ليبيا، خاصة إجراء الانتخابات"، التي أوضح أنها يجب أن تكون "حرة ونزيهة".
وذكر الدبيبة أن حكومته تعمل على "تحسين المستوى المعيشي لليبيين"، مؤكدا على "ضرورة عودة النازحين لمنازلهم في ليبيا".