بالفيديو.. «الرياض» بين عبق التاريخ والتطلع إلى روعة المستقبل

كانت في الماضي واحة نخيل بـ8 أبواب
بالفيديو.. «الرياض» بين عبق التاريخ والتطلع إلى روعة المستقبل
تم النشر في

مدينة الرياض ليست وليدة الزمن القريب، بل كانت تعرف في السابق بـ«حجر»، وهي تاريخ ضارب في القدم وراسخ في الأصالة.

 لو عدنا إلى الرياض قديمًا سنعود إلى واقع مختلف؛ حيث الزمن الجميل الذي كانت فيه الرياض مدينة تحيط بها النخيل و8 بوابات.

وأبرز النخيل في السابق نخل الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ونخل آل كنعان وشلقة، وخلف البوابات وبجوار النخيل تقع أشهر المساجد وأشهر الشوارع.

وتعد مدينة الرياض عاصمة المملكة، ومدينة تاريخية عميقة الجذور، وهي اليوم حاضرة عالمية كبرى بسكانها ومرافقها وخـدماتها المتطورة، فضلًا عن مركزهـا السياسي والاقتصادي والحضاري.

ومن الناحية التاريخية، فقد لعبت الرياض دورًا بارزًا في تاريخ نجد عبر أكثر من ثلاثة قرون، وكانت عاصمة الدولة السعودية الثانية في عهد الإمام تركي بن عبدالله عام 1240هـ (1824م) وعاد لها مجدها بعد استعادتها على يد الملك عبدالعزيز في الخامس من شوال 1319هـ (15 يناير 1902م) لتبدأ على أرضها صناعة التاريخ الحديث ونسيج الحضارة المعاصرة.

واسم الرياض (جمع روضة) يعني المكان الغني بالحدائق والبسـاتين، وقد عرف موقعها منذ القـدم بالخضرة وعرفت مدينة حجر الغابرة باسـم (خضراء حجر) وبدأ اسم (الرياض) يطلق على هذه المدينة في القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي).

نشأة حجر

تشير أقدم المراجع المدونة عن تاريخ المنطقة التي قامت عليها مدينة الرياض (أي عـام 715 ق. م) إلى وجود مدينة (حجر) التي ظلت عدة قرون عاصمة لإقليم (اليمامة) الذي يضم كـذلك العارض، والحوطة، والحريق، وسـدير، والمحمل، والخـرج، والأفلاج وغيرها. ويروي المؤرخون أن مدينة حجر هذه كانت تقع بين وادي الوتر المعروف اليوم باسم (البطحاء) ووادي العرض المعروف اليوم باسـم (وادي حنيفة).

ومن أشهر المساجد مسجد الظهيرة ومسجد الجامع الكبير، ومن أشهر الشوارع شارع آل فريان وشارع الأعشى.

وبنى هذا السور حول الرياض القديمة الملك عبدالعزيز عام 1316 هجرية؛ لتحقيق الأمن لأهل الرياض عندما قدم من الكويت بصحبة 60 رجلًا. 

وتتكون الرياض من عدد من الأحياء التي تضم هذه الشوارع والمساجد والنخيل، مثل حي معكال وجبرة والمصانع والدوبية، وغيرها.

وتضم المدينة العديد من المعالم السياحية منها (شارع الثميري – واجهة الرياض – حديقة الزهور – سوق أوشيقر – شارع السويلم – متنزه الملك عبدالله – متنزه سلام – متنزه سد وادي نمار).

وتملك مدينة الرياض خصوصية مميزة في تراثها الثقافي ونسيجها العمراني. وتعيش الرياض اليوم حياة ثقافية مزدهرة بعد أن توافرت فيها عوامل النهضة الثقافية الشاملة والمؤسسات والمرافق المتطورة والقادرة على قيادة دفة الحياة بما تحويه من مظاهر النشاط في مجالات الفكر والأدب والثقافة والفنون.

وتحتفظ المدينة بمعالم تتجسد فيها أصالتها وقدمها، كملامح السور الذي أقيم حول المدينة لحمايتها نحو عام 1116هـ/1704م، وما تتخلله من أبراج وبوابات، ومنطقة منفوحة، ومنطقة قصر الحكم في وسط الرياض، والمعالم الأثرية في الدرعية وغيرها، بجانب حصن المصمك الذي شهد اقتحام الملك عبدالعزيز له فجر الخامس من شوال 1319هـ، لتبدأ منه الملحمة الكبرى لتوحيد معظم أجزاء الجزيرة العربية تحت لواء الملك عبدالعزيز. ويمثل المصمك، إضافة إلى قيمته التاريخية، تراثًا معماريًّا يجسد فن العمارة التقليدي للمنطقة.

أما قصر المربع فيحتل أهمية تاريخية وسياسية في حياة المملكة؛ حيث شهد إرساء قواعد الحكم في المراحل التأسيسية للمملكة، كما يتميز بأهمية مبانيه التراثية والعمرانية.

اقرأ أيضًا:

الرياض.. اعتماد دليل تنظيم وتشجير مواقف المولات والمجمعات التجارية

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa