استأنف حسن نصر الله عمليات التنقيب عن الآثار، التي تسطو عليها عناصر «حزب الله» في سوريا، لتمويل أنشطة الحزب الإرهابية، حسب «واشنطن بوست».
وفي تقرير مطوَّل قالت الصحيفة الأمريكية، إن ميليشيات «حزب الله» استأنفت التنقيب عن الآثار في موقع «تل الحريري» بمنطقة «دير الزور»، بعد انقطاع دام عدة أشهر؛ مشيرة إلى أنَّ عمليات التنقيب بمعدات بدائية، ساهمت في تدمير المنطقة.
ونقلت «واشنطن بوست» عن موقع «أورينت نت» لقاءً مع مواطن سوري من بلدة السيال في ريف البوكمال، أكد فيه أن «ميليشيات «حزب الله» نصبت خلال الأيام القليلة الماضية أكمنة وحواجز حول منطقة التنقيب، لتحول دون اقتراب ودخول مدنيين وكذلك مسلحين من الميليشيات الأخرى، بما في ذلك جيش الأسد والقوات الإيرانية إلى الموقع.
وأشار المواطن السوري، الذي رفض الكشف عن هويته، إلى وجود قرابة 40 شخصًا يعملون في الموقع الأثري، وجميعهم محسوبون على ميليشيات «حزب الله»، وذلك على عكس الفترة السابقة، التي تم خلالها توظيف مدنيين في عمليات التنقيب، مما يؤشر إلى الاستعانة بخبيرين أثريين، تم استدعائهم للإشراف على الحفريات.
وأشار المواطن نفسه إلى أن «حزب الله» نقل الآثار المكتشفة إلى مدينة دير الزور، ومنها إلى العاصمة دمشق، حيث يتم نقلها إلى لبنان، وبيعها خارج البلاد بالتعاون مع كبار مسؤولي النظام السوري، كما حدث في السابق مع عشرات القطع الأثرية، التي جرى تهريبها وبيعها في أوروبا.
في السياق ذاته، قال الناشط السوري خلف الخطار، المقيم في منطقة «دير الزور»: «في التاسع من شهر نوفمبر الجاري، أحضرت ميليشيا حزب الله جرافتين إلى الموقع الأثري (مملكة ماري) من أجل الحفر والبحث عن آثار، تضاهي نظيرتها المكتشفة العام الماضي، حين حفروا في الموقع نفسه، لكن المنقبين عن الآثار استخدموا في هذه المرة «الديناميت»، وهو ما ألحق بالمنطقة كاملة دمارًا هائلًا».