انتشرت في تركيا ظاهرة انتحار أسر بكامل أفرادها؛ ما أدى إلى تدخل السلطات الرسمية لتقييد بيع المواد السامة، خاصةً «السيانيد» الذي يؤدي إلى الموت خلال 2-5 دقائق.
وخلال أسبوعين، انتحرت 3 أسر تركية. ووفقًا لصحيفة «ديلي صباح»، عثرت السلطات التركية على جثث 3 أشخاص في منزلهم بإسطنبول، إضافة إلى بقايا مادة السيانيد السامة في المكان، وفقًا لـ«سكاي نيوز عربية».
وذكرت الشرطة أن الأب سمم نفسه وأولاده بعد معاناتهم من الاكتئاب، نتيجة تراكم الديون عليه.
وأوضحت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن الأب سليم سيمسيك البالغ من العمر 36 عامًا، تناول السم مع أسرته بسبب عدم العثور على عمل، وتراكم الديون وتلقيه إنذارًا بإخلاء منزله لعدم دفعه الإيجار.
من جانبها، قررت وزارة البيئة التركية تقييد بيع مادة السيانيد السامة؛ لتفادي حالات الانتحار الجماعي.
وكانت عائلة تركية مكونة من 4 أشقاء، انتحرت في وقت سابق أيضًا في مدينة إسطنبول، مستخدمة مادة السيانيد. وفي أول أكتوبر الماضي انتحرت عائلة أخرى مكونة من 4 أفراد في مدينة أنطاليا جنوب البلاد؛ حيث تناول رب الأسرة مادة السيانيد هو وزوجته وطفلاه.
ويواجه الاقتصاد التركي أزمة في الوقت الراهن أدت إلى تراجع الليرة، وزيادة نسبة البطالة، وارتفاع التضخم، كما تحدثت تقارير إعلامية عن زيادة عدد حالات الانتحار بالبلاد.
بدورها، ذكرت المعارِضة التركية غامزي أكوش إيغازدي، في تقرير لها، أن عدد من انتحر خلال عام 2017م بلغ 223 شخصًا، بسبب الصعوبات الاقتصادية.
وفي تعليقها على ازدياد حالات الانتحار، كتبت القيادية في حزب الشعب الجمهوري المعارض جنان كفتانجي أوغلو، إن الصدمة الاجتماعية بسبب الشعور بغياب المستقبل والأمن؛ وصلت إلى مستويات لا تُطاق.