ترامب: سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تلحق ضررًا بالمصنّعين

طالب بخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر
ترامب: سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تلحق ضررًا بالمصنّعين

أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مجددًا، اليوم الخميس، عدم رضاه بشأن قوة الدولار، قائلًا إن سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الخاصة بأسعار الفائدة تلحق ضررًا بالمصنعين الأمريكيين، فيما تراجعت قيمة الدولار أمام سلة العملات الرئيسية، اليوم الخميس، تأثرًا ببيانات تجارية صينية، وجهود بكين لإبطاء تراجع قيمة اليوان.

وقال ترامب، في سلسلة «تغريدات» على تويتر: المستوى المرتفع لأسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مقارنة مع دول أخرى يبقي الدولار مرتفعًا وهو ما يجعل من الصعب بشكل أكبر على المصنعين الأمريكيين المنافسة في ساحة متكافئة.

وقد طالب ترامب، أمس الأربعاء، الاحتياطي الفيدرالي طرح مزيد من التحفيزات لتعزيز الاقتصاد مع اقتراب انتخابات الرئاسة 2020. ومع مؤشرات بأن سوق المال الأمريكية ستنخفض، بسبب المخاوف الاقتصادية، التي أدت إلى انخفاض عائدات السندات في أوروبا والولايات المتحدة، قال ترامب، إن بنك الاحتياطي وليس الصين، هو العائق الاقتصادي الرئيسي في الولايات المتحدة.

وأكد ترامب على «تويتر» أنه على البنك خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر وأسرع لوقف هذا التضييق الكمي السخيف الآن، على حد وصفه. وتأتي تصريحات ترامب، بعد أسبوع من خفض البنك سعر فائدة الإقراض الرئيسية لأول مرة منذ أكثر من عقد.

وأشارت توقعات المحللين، إلى أن سوق المال الأمريكية ستستأنف عمليات البيع الكبيرة للأسهم هذا الأسبوع، بسبب تفاقم الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة. وانخفضت عائدات سندات الخزينة لعشر سنوات، بشكل كبير، بعد أن تحول المستثمرون عن الأصول الأكثر خطورة في مؤشر على تزايد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد.

وقد تراجعت قيمة الدولار الأمريكي أمام سلة العملات الرئيسية، اليوم الخميس، تأثرًا ببيانات تجارية صينية، وجهود بكين لإبطاء تراجع قيمة اليوان، الأمر الذي شجع المستثمرين على شراء العملات الأعلى مخاطرة، وليس الدولار الأمريكي.

وارتفع الين الياباني قليلًا إلى 106.185 مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى منذ الثالث من يناير، قبل أن ينخفض بشكل طفيف. وزاد الدولار النيوزيلندي 0.1% إلى 0.6452 دولار أمريكي بعد تراجعه إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام عند 0.6378 دولار، الأربعاء الماضي، بعد خفض البنك المركزي في نيوزيلندا لأسعار الفائدة.

وأظهرت بيانات تجارية، أن الصادرات الصينية زادت 3.3% في يوليو على أساس سنوي، بينما حدَد صانعو القرار القيمة اليومية لليوان عند مستوى أعلى عما توقعه الكثيرون، على الرغم من أنه لا يزال أعلى من مستوى 7 يوان مقابل الدولار لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية. واستقر مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة عملات، عند 97.58، لكنه انخفض 0.1 % مقابل الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني.

وقال مانويل أوليفري خبير استراتيجيات الصرف الأجنبي: توحي تعليقات المسؤولين الصينيين في الآونة الأخيرة بأنهم يريدون استقرار عملتهم، وإلا قد يعزز الانخفاض الحاد في العملة نزوحًا لرؤوس الأموال. ونقلت رويترز عن أليفري قوله: العامل الآخر الذي عزز معنويات المخاطرة هو موجة متنامية من خفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة.

وانضمت نيوزيلندا إلى الهند وتايلاند في الأسبوع الحالي في خفض سعر الفائدة، بينما تتنامى توقعات السوق بأن بنوك مركزية كبيرة أخرى ستنضم أيضًا لموجة التيسير النقدي. ولا تزال توقعات السوق بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة بأكثر من ربع نقطة في سبتمبر تؤثر بقوة على أسواق السندات، على الرغم من حدوث قفزة في الأسواق العالمية خلال الليل. وأدت تلك التوقعات إلى انخفاض الدولار مقابل اليورو والين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa