أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، ينس ستولتنبرغ أن الحلف سيستخدم الأدوات الدبلوماسية المختلفة والعقوبات لضمان وفاء حركة «طالبان» بالتزاماتها، وعلى رأسها سلامة الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية وضمان خروجهم الآمن من البلاد.
وقال ستولتنبرغ، في تصريحات إلى إذاعة «دويتشه فيله» الألمانية، إن «المشكلة الحقيقية ليست قلة الطائرات المتاحة. فكثير من الحلفاء أعربوا بوضوح عن استعدادهم استقبال الأفغان. لكن التحدي هو إخراجهم سالمين من هناك».
وأضاف: «نتوقع أن تسمح طالبان بفتح ممر آمن. لدينا بعض أوراق الضغظ، وسنقوم بلا شك باستخدامها».
وتحدث كذلك عن وجود بعض الأدوات الدبلوماسية التي يمكن من خلالها الضغط على «طالبان»، وقال موضحًا: «بالطبع لدينا أفضلية أقل في أفغانستان في الوقت الحالي مقارنة بما سبق فترة العمليات العسكرية، لكن لازال لجينا أدوات سياسية ودبلوماسية، وعقوبات على الأرجح. سنفعل ما في وسعنا لضمان أن تلتزم طالبان بوعودها».
وفي الوقت الحالي، قال ستولتنبرغ إن حلف «ناتو» بحاجة إلى «اتصالات عملياتية تكتيكية مع طالبان، ومواصلة النظر في كيفية مساعدة الأفغان للوصول إلى المطار».
وأقر ستولتنبرغ كذلك بصعوبة الوضع في أفغانستان بالنسبة إلى «ناتو»، وقال في الوقت نفسه إنه «على الحلفاء التحلي بالصدق والوضوح، وطرح الأسئلة الصعبة بشأن الدروس المستفادة في المرحلة الأخيرة».
وفيما يتعلق بقرار سحب القوات الأجنبية بشكل كامل من أفغانستان، قال ستولتنبرغ: «كنا نعلم أنه إذا غادرنا بدون إنهاء مهماتنا العسكرية، فإن هناك خطر عودة طالبان. لكننا ندرك كذلك أن البديل هو خيار صعب وسيء، وهو البقاء على المهمة العسكرية مع مزيد من قوات حلف الناتو، وزيادة العنف والإقتتال والإصابات بين المدنيين... واجهنا بالفعل معضلة صعبة».
اقرأ أيضًا: