يُختتم تمرين «درع الجزيرة المشترك الـ10»، غدًا السبت، في ميدان صامت بالجبيل، ذلك التمرين الذي شاركت فيه القوات المسلحة والقطاعات الأمنية السعودية، إلى جانب قوات دول مجلس التعاون الخليجي، ممثلة بالقوات البرية والبحرية والجوية.
وتشهد المرحلة الرابعة والختامية، مغادرة القوات المشاركة بعد مرورها بثلاث مراحل، تم التدريب فيها على تطوير المهارات والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة للتقنيات المستخدمة، إلى جانب تطوير المفاهيم، وتفعيل العمل المشترك. ويأتي تمرين «درع الجزيرة المشترك الـ10» ضمن سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي على مختلف الأصعدة.
ويُعدّ هذا التمرين، من التدريبات الضخمة، وجزءًا من رؤية استراتيجية شاملة لوزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية، لما له من أثر كبير في الاستفادة من تراكم الخبرات بصورة مستمرة، وتعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية في مختلف الظروف، وذلك لحفظ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والعالم.
وقد عدَّد المتحدث الرسمي لتمرين «درع الجزيرة المشترك 10» العميد الركن عبدالله حسين السبيعي، أهداف التدريب، أمس الخميس، قائلًا: إن مثل هذه التمرينات تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك، وتبادل الخبرات بين القوات السعودية وقوات دول مجلس التعاون الخليجي؛ لرفع المستوى التدريبي. مشيرًا إلى أنَّ التمرين تضمَّن أربع مراحل أساسية، أولها مرحلة التدريب الأكاديمي، وشملت محاضرات لجميع القوات المشاركة من مجلس التعاون الخليجي والممثلين لهذه القوات، ثم مرحلة تمرين مركز القيادة بتدريب القادة على إدارة العمليات الحربية واستخدام المشبّهات للتعامل فيه مع الواقع الافتراضي للعمليات العسكرية، بينما تشهد المرحلة الثالثة تدريبًا ميدانيًّا بالذخيرة الحية، وبعدها المرحلة الرابعة، حيث الحفل الختامي ومغادرة القوات المشاركة.
وأكد المتحدث، أن مثل هذه التمارين المشتركة يتم فيها التعامل بشكل رسمي، كالتعامل مع عدو عالمي حقيقي، كما أنَّ ضباط وقادات وأفراد القطاعات المشاركة بهذا التمرين في حاجة ماسة لتطوير العمل العسكري المشترك لدول مجلس التعاون، فضلًا عن تطوير المفاهيم لدى القيادات العسكرية أو الأفراد بدول مجلس التعاون الخليجي.
وبيّن أنّ المركز الإعلامي لدرع الجزيرة 10، يقام لأول مرة على مستوى تمرين درع الجزيرة المشترك بجهود مميزة من رجال الإعلام وإدارة التوجيه المعنوي بدول المجلس، وبإشراف إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة السعودية، مقدمًا شكره للمشاركين من المركز على ما بذلوه من جهدٍ في مراحل التخطيط والتحضير لما قبل انطلاق التمرين.
