«مشاعرنا لا توصف» بهذه الكلمات عبر المصلون عن سعادتهم التي امتزجت بمشاعر الاشتياق بعد عودتهم إلى رحاب المسجد الحرام وذلك للمرة الأولى منذ سبعة أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
ورصد تقرير مصوّر عرضته الرئاسة العامة لشؤون الحرمين عبر حسابها بموقع «تويتر»، مشاعر الفرحة بين المصلين وانطباعاتهم وإشادتهم الواسعة بحسن التنظيم في عملية الدخول والخروج والإجراءات الوقائية التي تضمن سلامتهم والحفاظ عليهم.
وخلال التقرير قال أحد المصلين: «للأمانة احنا تحديدًا أهل مكة أحسسنا بنعمة الجوار وما كنا حاسين فيها، وبعد إغلاق أبواب الحرم حسينا بقيمته أكبر»، كما رفع عدد من قاصدي المسجد الحرام شكرهم وخالص تقديرهم إلى حكومة خادم خادم الحرمين الشريفين والرئاسة العامة.
وقال أخر: «ما رأيناه اليوم لايوصف قولنا وإنما يرى عينًا، مشيرًا إلى أنه ليس وليد اللحظة وإنما ناتج من خبرات المملكة العربية السعودية لسنوات طويل في إدارة الحج وتنظيم الحشود وجدناه اليوم بشكل مبسط».
وتوافدت جموع المصلين لأداء صلاة فجر الأحد عقب قرار تعليق حضور المصلين إلى الحرمين الشريفين في ٢٠ مارس من العام الجاري؛ حيث قدموا عبر نقاط التفويج التي اختاروها من خلال تطبيق «اعتمرنا»، ملتزمين بالإجراءات الصحية والوقائية.
وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعدت لاستقبال 220 ألف معتمر و560 ألف مصلٍ طوال فترة ثاني مراحل العمرة، والتي تستمر على مدار 14 يوماً، وسط منظومة متكاملة من الخدمات هيأتها السعودية لقاصدي الحرمين الشريفين.
وسيتمكن من أداء الصلاة في الحرم المكي وفق المرحلة الثانية 40 ألف مصلٍ و15 ألف معتمر في اليوم، بما يمثل 75% من إجمالي الطاقة الاستيعابية؛ التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للحرم المكي، كما سيتم السماح بالزيارة إلى الروضة الشريفة في المسجد النبوي.
ونوهت شؤون الحرمين على المصلين والمعتمرين بضرورة التقيد والالتزام بالأوقات المحددة وفق التصاريح المصدرة، والتقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وارتداء الكمامات الطبية وتعقيم الأيدي بشكل مستمر، والتعاون مع منسوبي الرئاسة والجهات العاملة على خدمة المعتمرين والمصلين، وعدم جلب الأطعمة والأشربة، والالتزام بالأوقات المحددة دخولًا وخروجًا.
وبعد تعليقها في مارس الماضي، ضمن إجراءات احتواء فيروس كورونا، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية مؤخرًا عن 4 مراحل للعمرة، تبدأ المرحلة الأولى بطاقة تشغيلية تصل إلى 30%، فيما تنطلق المرحلة الثانية في 18 أكتوبر الحالي بنسبة 75% من الطاقة التشغيلية، وفي الأول من نوفمبر ستستأنف العمرة والزيارة من داخل وخارج السعودية تدريجيًا بطاقة تشغيلية تصل إلى 100%، وتنطلق المرحلة الرابعة بمجرد الإعلان عن انتهاء أزمة كورونا أو زوال الخطر.