«خطة مارشال» سلاح فيفا لتجاوز نكسة كورونا

للخروج من نفق الجائحة المظلم
«خطة مارشال» سلاح فيفا لتجاوز نكسة كورونا

وسط محاولات حثيثة لتجاوز من تبعات نكسة جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، والذي جسم بظلّ ثقيل على مكونات الرياضة حول العالم، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، دراسة «خطة مارشال»، من أجل الاستعانة بها للخروج من النفق المظلم.

ويسعى الاتحاد الدولي إلى تنفيذ بعض تفاصيل المخطط الاقتصادي، للتعامل مع الآثار المالية الكارثية التي خلّفها الوباء الذي ظهر في الصين لأول مرة ديسمبر الماضي، والتي ستجعله يلجأ -بصورة شبه مؤكدة- إلى الرصيد الاحتياطي الذي يبلغ 2.7 مليار دولار.

وتُعرف خطة «مارشال» بأنها برنامج أشرفت على تنفيذه الولايات المتحدة، بعد الحرب العالمية الثانية، لمساعدة دول أوروبية على التعافي من الدمار الذي خلفته الحرب، وكشف عنها وزير الخزانة جورج مارشال، أثناء خطاب بجامعة «هارفارد» عام 1947، وتم تمريرها تحت مسمى «برنامج التعافي الأوروبي».

مجموعة عمل
وشكّل فيفا مجموعة عمل لدراسة عدد كبير من المسائل، تسبب فيها إيقاف المباريات حول العالم نتيجة الجائحة، ومن المتوقع أن يكون التركيز هذا الأسبوع على إيجاد سبل للمساعدة في منح دفعة مالية لهؤلاء الذين يعانون.

وأوضح متحدث الاتحاد الدولي، أن فيفا على دراية تامة بوجود مشكلات مالية خطيرة بسبب تفشي فيروس كورونا، معقبًا: «هذا يهدد بعرقلة وإفساد قدرة الاتحادات الأعضاء ومنظمات كرة القدم الأخرى، مثل روابط الدوري والأندية، على تطوير وتمويل المنافسات على جميع مستويات اللعبة».
وشدّد متحدث فيفا على أن تبعات الأزمة ستطول المسابقات على المستوى الاحترافيّ وغير المحترف والشباب والناشئين.

مضيفًا: «من الواضح أنه -في أجزاء كبيرة من العالم- سيواجه عدد لا بأس به من الأشخاص المشتركين في كرة القدم -ومن بينهم لاعبون ولاعبات- ظروفًا اقتصادية في غاية الصعوبة».

وأشار المتحدث إلى أن نتيجة الموقف المالي القوي لـ«فيفا»، أن هناك التزامًا على الاتحاد الدولي لمساعدة المحتاجين، إلا أنها لم تتحدد بعد تفاصيل وشكل هذه المساعدة، لكن هذا الأسبوع سيشهد المزيد من المشاورات مع الاتحادات أعضاء والاتحادات القارية والأطراف المعنية الأخرى.

وعد إنفانتينو
وأضاف متحدث «فيفا»، أنه في حين أن هناك عددًا من المسائل تتعلق بكيفية توزيع الموارد لم تحل بعد حتى الآن، فإن الاتحاد الدولي يستهدف الوصول لخطة «متفق عليها ويتم إعلانها في القريب العاجل».

وتضمّنت حملة رئيس الاتحاد الدولي، السويسري جياني إنفانتينو، الانتخابية في 2016 خططًا لتوزيع موارد فيفا، وقال في ذلك الوقت: «أموال فيفا هي أموالكم، بالتأكيد إنها ليست أموال رئيس فيفا».

حالة شلل
وأصيبت مباريات كرة القدم بحالة من الشلل التامّ، بسبب الجائحة التي اجتاحت أكثر عواصم العالم، حيث تأجلت بطولات قارية للمنتخبات، مثل بطولة أوروبا 2020 وكأس كوبا أمريكا، وفرضت تعديلات جوهرية على روزنامة مسابقات فيفا في العام المقبل.

وكشفت تقارير إعلامية، في وقت سابق عن وثيقة وضعها فيفا تحت المجهر، أظهرت أن مجموعة العمل تجري تقييمًا لمقترحات حول تمديد العقود الحالية للاعبين والمدربين، حتى نهاية مواسم كرة القدم المؤجلة.

وأشارت الوثيقة إلى أن فيفا يستخدم «صندوق تمويل اللاعبين المحترفين» الذي أنشئ حديثًا للمساعدة في تخفيف أي صعوبات تواجهها الأندية، في ظل الخسائر المادية الفادحة، والتي أجبرت العدد من الكيانات إلى تخفيض أجور مكونات الفرق لمواجهة الأزمة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa