حصل جندي أمريكي متقاعد على ما مجموعه 1.3 مليون دولار، في شكل تعويضات حكومية من وزارة شؤون المحاربين القدامى، جراء إصابته بعجز في البصر، قبل أن يُكتشف أن مبصر ويتحايل على القانون منذ 35 عامًا.
وينتظر الجندي مايك رودولفو البدء بتنفيذ عقوبة السجن لمدة عام كامل، وسوف يخضع للمراقبة لمدة 3 سنوات بعد قضاء مدة العقوبة، بالإضافة إلى رد كل الأموال التي حصل عليها إلى الوزارة.
وكانت السلطات المعنية تعتقد أن رودولفو كان يعاني عجزًا كاملًا بالبصر؛ حيث أبلغهم في العام 1969 أنه يعاني عجزًا محدودًا في الرؤية جراء إصابته ببقع في الشبكية؛ ليحصل بمقتضى ذلك على تعويضات مالية من وزارة شؤون المحاربين القدامى.
وبعدها بنحو 14 عامًا، أبغ رودولفو السلطات أنه فقد معظم بصره، فبدأت الوزارة بصرف تعويضات كاملة له جراء العجز الكامل، على الرغم من أنه لم يكن يستحق سوى 10% فقط من التعويض.
وتبيّن كذب الجندي الأمريكي السابق عندما كان يجري فحوصًا طبية لعينيه في إحدى العيادات الخارجية، وكشفت نتائج الفحص أنه لا يعاني العمى؛ لكنه يعاني قِصرًا في النظر بنسبة 20/30 في واحدة من عينيه، بينما بلغ القِصَر في العين الأخرى 20/40.
ويعني هذا أن رودولفو لم يكن قريبًا بأي شكل من الأشكال من العمى أو فقدان البصر، بل تبيّن فيما بعد أنه يحمل رخصة قيادة سارية، وشوهد يقود سيارته في منطقته بانتظام.
وعلق محامي الادعاء عن الواقعة: «قد تكون العدالة عمياء؛ لكن السيد رودولفو ليس أعمى. ولذلك فإنه سيقضي عقوبة السجن لمدة عام ليفكر في سلوكه وتصرفاته وليرى المستقبل بصورة أفضل».
