قال الكاتب، المستشار التعليمي، الدكتور صالح الحمادي لـ«عاجل»، إن التعليم عن بعد، ومنصة مدرستي، ليسا خيارًا مرحليًا، بل واقع يفرضه المستقبل ولا مناص منه.
وأضاف المستشار التعليمي: كانت الصورة أمام المجتمع السعودي عن التعليم ومساراته، ضبابية ولم تستقر الأمور في البداية.
وتابع: الخطوات التي أعلنها وزير التعليم بخصوص الأداء العملي خلال الأسابيع السبعة الأولى من العام الدراسي، التي ستكون عن بعد، أسهمت في وضوح الرؤية.
وبين المستشار التعليمي أنه بعد أن وفرت قنوات تواصل وفتحت آفاقا جديدة تواكب المرحلة، فقد تبين للجميع كيف سارت العملية التعليمية بيسر خلال الأسابيع الثلاث الأولى.
ونبه المستشار التعليمي إلى أن وزارة التعليم نجحت في تهيئة الجو العام لبداية العام الدراسي الجديد، ونجحت إدارات التعليم والمدارس في تهيئة كل الترتيبات.
وبيَّن أن المعلمين والمعلمات أيضا نجحوا في الوقوف على صف العمل والجدية والإخلاص من أول يوم لبدء العام الدراسي دون تهاون.
وأشار المستشار التعليمي إلى الوزارة بقياد د. حمد آل الشيخ، ومديري التعليم وقادة المدارس بنين وبنات، تحملوا مسؤولياتهم في كل الخطوات التنظيمية المطلوبة.
وأكد المستشار التعليمي أن التحولات التعليمية المجتمعية على مستوى العالم لابد أن تكون موازية للتحولات الاقتصادية والوظيفية، وهذا هو الحاصل الآن.
وقال إن التحولات التعليمية ستحول كبرى الجامعات، عالميًا، إلى شقق متواضعة، ينطلق منها الفكر ويتابع منتج فريقها العلمي، الطلاب والطالبات، دون مدرجات أو معامل جامعية.
وأوضح أن التعليم في المراحل الثلاث قبل الجامعي سيكون عبارة عن «آي باد»، أو شريحة ذاكرة، فيها جميع المواد التعليمية وجميع الواجبات اليومية.
ونبه إلى أنها ستتضمن نماذج لاختبارات محلولة، وبالتالي يستطيع المتلقي الحصول على المعلومة بعدة وسائل، وفي الوقت الذي يختاره.
وتابع: السعودية تتجه كدول العالم نحو مرحلة تعليمية مختلفة، وسنكون عبر خطة «التحول الوطني 2020»، والاستراتيجية المعلنة «2030»، في المقدمة رغم ظرف كورونا الطارئ.
بدوره، قال المشرف الإعلامي بمكتب تعليم رجال ألمع، عيسى آل هادي: لمسنا منذ بداية العام الدراسي وحتى الآن تفاعل الطلاب وحرص أولياء الأمور مع التجربة.
وبين «آل هادي»، أن هذا التقييم تكشف عبر الجولات الميدانية والدعم الفني للمدارس التي وفرت المعلمين الداعمين، فضلا عن تواجد الطلاب اليومي على منصة «مدرستي».
وقال «آل هادي»: تعاطي جميع الأطراف مع تجربة المنصة يوضح أن هناك قبول، واستيعاب، وفهم للدروس وتفاعل كبير، وهذه مؤشرات على نجاح تجربة «الأون لاين».
وتابع «آل هادي»: وزاره التعليم تتابع باهتمام وتتخذ قراراتها وفق ما يتماشى مع جائحه كورونا وظروفها، وقد تمت جهود جبارة خلال الأسابيع الماضية.
ونبه «آل هادي»، إلى أنه مهما كانت الإشكاليات في البداية، فهو أمر طبيعي، سرعان ما يجرى التغلب على كل المعوقات، لاسيما قبول أولياء الأمور بالقرارات التي تحمي أبنائهم.
وقال «آل هادي»: هناك دعم كبير من إمارات المناطق وإدارات التعليم وتقنيه والمعلومات بالوزارة والمبادرات المستمرة لإنجاح العملية التعليمية بتكاتف الجميع.