فاجأت تظاهرات انطلقت في طهران، اليوم الاثنين، الحكومة الإيرانية، بعدما تجمعت مجموعة من الأهالي بشكل عفوي صباحًا، في وسط العاصمة و منطقة «شارع جمهوري»، وذلك بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها منطقة الأحواز ومدن أخرى.
وبتظاهرات اليوم تنضم العاصمة طهران إلى الاحتجاجات التي أطلقها العرب في الأحواز والتي انتقلت إلى المحافظات الأخرى على مستوى إيران.
يذكر أن نقطة القوة في المظاهرات بطهران هي أنها، وعلى عكس التجمعات الأخرى في مدن أخرى، كانت مفاجئة للحكومة حيث تمت دون أي إعلان مسبق. ولذلك لم تكن هناك قوات شرطة أو قوات تعبئة أو قوات أمنية في المكان.
في التظاهرة التي انطلقت في قلب طهران، ردد المحتجون شعارات عدة أبرزها «يجب أن يرحل الملالي بقوتهم النارية» و«لا غزة ولا لبنان، روحي فداء لإيران»، و«الموت للديكتاتور، الموت لخامنئي» و«وحدة الآذري والعربي والفارسي».
يأتي هذا بينما نقل تليفزيون «إيران إنترناشيونال»، مساء الأحد، عن مصدر مطلع قوله إن قوات الأمن الإيرانية حاصرت حي الثورة في الأهواز من مْدخلْيه الرئيسيين، حيث تقوم بتفتيش كل من يدخل المنطقة ويخرجُ منه.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن الإيرانية تطلب من المارة في الحي فتح هواتفهم المحمولة، وتعتقلهم في حال العثور على مقاطعِ فيديو للاحتجاجات.
وتشهد منطقة الأحواز منذ أكثر من أسبوع احتجاجات على نقص المياه، تخللها مصادمات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف المحتجين.
وقد تضامنت عدة مناطق أخرى من إيران مع المحتجين في الأهواز. وشارك المئات في تظاهرات في مدينة بوجنورد في محافظة خراسان شمال شرقي إيران.
وفي تبريز شمال غربي البلاد، هاجمت قوات الأمن الإيرانية المحتجين تزامنا مع انطلاق حملة احتجاجات واسعة بالمدينة ما دفع قوات الأمن للتدخل وقمع المتظاهرين.
هتافات المحتجين في العاصمة الإيرانية: "من طهران للأهواز.. اتحاد اتحاد" pic.twitter.com/BIZJzn1ndp
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) July 26, 2021