أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء حملة توعوية للتعريف بالأدوية الجنيسة «أو بدائل الأدوية»؛ وذلك بهدف رفع الوعي لدى المستهلكين بالخيارات المتاحة أمامهم من الأدوية المتنوعة.
وقال المدير التنفيذي للتواصل والتوعية في الهيئة العامة للغذاء والدواء عبدالرحمن السلطان، إن الحملة التوعوية تركز على أن الأدوية الجنيسة، كونها تؤدي مفعول الأدوية المبتكرة تمامًا، مشيرًا إلى عدم وجود علاقة بين انخفاض السعر وجودة المنتج، وأن السعر يتم تحديده بناءً على أولوية التسجيل، وفقا للموقع الإلكتروني للهيئة.
وأضاف السلطان أن هيئة الغذاء والدواء اختارت عدداً من الأدوية المبتكرة شائعة الاستخدام، وأمثلة لبدائلها الجنيسة مع بيان الفروقات في الأسعار بينها، ليتمكن المستهلكون من الاطلاع على الخيارات المتاحة أمامهم، كما ستوضح آلية تسعير الأدوية التي تنتهجها، ومفهوم التكافؤ الحيوي الذي يعتبر عاملًا أساسيًا يُبنى عليه ضمان مطابقة الدواء الجنيس للدواء المبتكر.
يشار إلى أنه الموافقة على طرح دواء جنيس (مشابه) للبيع في الأسواق متاحة ، عندما تنقطع أحد الأدوية ذات العلامة التجارية (المشهورة بعلاجها لمرض ما)، وتملك الأدوية الجنيسة نفس آلية العمل والاستعمال والجرعة والتأثير، كما يجب أن تكون لديها نفس المعايير الخاصة بالجودة والسلامة، حيث تقوم الهيئة العامة للغذاء والدواء بمراجعة التصاريح للأدوية الجنيسة وتسجيلها.
وتخضع جميع الأدوية الجنيسة لفحص صارم من خلال مراجعة البيانات العلمية المتعلقة بمكونات وأداء الدواء الجنيس، واجراء جولات تفتيشية دورية تباشرها الغذاء والدواء بزيارة معامل التصنيع ومراقبة جودة الدواء بعد الموافقة على تسجيله (الموافقة على طرحه بالأسواق).
وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء أكدت في وقت سابق أن الأدوية الجنيسة تختلف بسبب بعض العناصر الغير نشطة مثل الألوان والنكهات التي قد تكون مختلفة، ولا تؤثر هذه العناصر على طريقة أداء وسلامة وفاعلية الدواء الجنيس، وسبب اختلاف الدوائيين هو أن قوانين العلامة التجارية في الولايات المتحدة لا تسمح بأن يكون الدواء الجنيس مشابهاً وبشكل تام للأدوية الموجودة في الأسواق، ويعد تصنيع تلك الأدوية ممكنا، اعتدادا بأن الشركات التجارية تقوم بتصنيع نحو 50% من الأدوية الجنيسة، التي يمكن للمريض مراجعة الطبيب المعالج أو الصيدلي بشأنها للتأكد من فائدتها له.
