أكدت رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، اليوم الثلاثاء، أن "قوات الوفاق –المدعومة من تركيا وقطر- لا تتقيد بوقف إطلاق النار المعلن"، ودعت إلى "الالتزام بقرارات حظر توريد السلاح إلى ليبيا"، وأعربت (خلال كلمة لها أمام مجلس الأمن عن القلق بشأن وضع اللاجئين والمهاجرين)، مشددة على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي".
وأضافت رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا، أن ملايين الليبيين بحاجة للدعم لمواجهة أزمة كورونا، لافتة إلى أن القتال يتصاعد بطريقة غير مسبوقة في ليبيا، يأتي هذا فيما عبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال اتصال مع رئيس فائز السراج، زعيم ميليشيات الوفاق، عن قلقه من تصاعد القتال في طرابلس وحولها.
ووصلت دفعة جديدة من «المرتزقة» إلى الأراضي الليبية للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب حكومة الوفاق، ضمت -بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء- مئات المقاتلين من الفصائل السورية الموالية لتركيا.
وتستمر تركيا في نقل «المرتزقة» والمقاتلين السوريين إلى ليبيا، من أجل القتال إلى جانب فصائل الوفاق في وجه الجيش الليبي، على الرغم من الإدانات الصادرة من عدة دول، وعلى الرغم من توقيعها اتفاقًا دوليًّا يقضي بعدم التدخل في الشؤون الليبية في برلين مطلع العام الحالي.
في المقابل، قال الجيش الوطني الليبي اليوم الثلاثاء، إنه لا صحة للأنباء التي تتداولها بعض وسائل الإعلام عن انسحاب لقواته من محاور طرابلس، مشيرًا إلى أن ما يجري هو مجرد إعادة تمركز بحسب الموقف العسكري.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في صفحته على فيسبوك "لا صحة لما يتردد في قنوات الإخوان وما تبثه من سموم وأكاذيب حول انسحاب الجيش من طرابلس.. ننوه إلى أن ما سيتم هو فقط إعادة تمركزات وبما يتلاءم مع مستجدات الموقف العسكري، دون ترك المدن والمناطق المسيطر عليها أو التراجع عنها».
وتابع أن «تحرير ليبيا قضية لا يمكن التنازل عنها والقضاء على الإرهاب والميليشيات هو أساس إقامة دولة المؤسسات فلا يمكن أن تقام دولة عدالة ومدنية في وجود ميليشيات التهريب والسرقة والفساد والخيانة والعمالة التي أحضرت الغزو التركي وتخدم أجندة الإخوان».
كانت وسائل إعلام قد نقلت عن عسكريين في حكومة «ميليشيات الوفاق» رصد انسحاب آليات تابعة لقوات الجيش الوطني من محاور جنوب طرابلس.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أحمد المسماري، الثلاثاء، أن الجيش سيعود إلى قاعدة الوطية الجوية، موضحًا أن هذا الانسحاب كان تكتيكيًّا ومبرمجًا له منذ أشهر.
اقرأ أيضًا: